الاحتلال التركي يواصل تضييقه على أهالي عفرين ويحتجز المياه

تسعى تركيا من خلال احتلالها لعفرين، قطع كل الإمدادات الأساسية عن المدنيين وتضييق الحياة عليهم، من خلال الاستيلاء على مساكنهم والسيطرة على ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية ومنابع الأنهار وغيرها.

حيث أكدت مديرية الزراعة في لجنة الاقتصاد التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة، أن استمرار الدولة التركية بقطعها للمياه يدق ناقوس الخطر في “محمية عايد”.

وقد ظهرت آثار انحسار المياه بشكل كبير وملحوظ في موقع “جزيرة عايد” أو كما تسمى” محمية الكرين” غرب مدينة الطبقة 10كم على الضفة الجنوبية لـ “بحيرة الفرات” بمساحة جغرافية تتجاوز 3كم مربع وظهور النباتات بشكل واضح في وسط المياه وعلى ضفافها التي باتت تتقلص بشكل شبه يومي.

وتواصل دولة الاحتلال التركي حجز مياه نهر الفرات الذي ينبع من هضبة أرمينيا منذ الـ23 من فبراير الفائت، استمراراً لسياساتها الفاشية وانتهاكاتها بحق شعوب المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس المشترك لمديرية الزراعة حميدي العبدلله أن “معظم أنواع الأشجار والنباتات الطبية الموجودة في موقع المحمية، تعرضت لتدهور كبير بسبب انعدام الري وانخفاض نسبة الرطوبة الجوية داخل المواقع”.

وحذر العبدلله من أن استمرار هذا القطع السافر للمياه من قبل الدولة التركية، سيؤدي إلى ظهور حالة من الجفاف التي ستخيم على الثروة الزراعية المتواجدة في المنطقة، من خلال قصر طول النباتات وصغر حجمها والتأثير الكبير على التربة، حيث أن الجفاف سيؤدي لارتفاع نسبة التفكك في التربة مما يساهم في عمليات الانجراف بشكل أكبر.