آخر الأخبارتحليلاتسلايد

الانتخابات العراقية.. بين التخوف من التزوير وتكالب الميليشيات

5 أشهر تقريبا تفصلنا عن موعد الانتخابات العراقية والمقررة في أكتوبر المقبل، حسب القرار الحتمي للمفوضية؛ يأتي ذلك وسط تخوف من التزوير وتكالب الميليشيات المدعومة والممولة من إيران لضمان استمرار الوصاية على العراق.

وفي مارس الماضي، أعلن البرلمان العراقي حل نفسه تمهيدا لإجراء الانتخابات المرتقبة في أكتوبر المقبل، وذلك استنادا لأحكام المادة 64 أولا من الدستور العراقي الذي أجاز لثلث أعضاء البرلمان تقديم طلب حل البرلمان. وتقدم حينها نواب البرلمان بطلب وقع عليه أكثر من 172 نائبا لحل البرلمان.

ويسعى العراق جاهدا لإتمام انتخابات نزيهة بإشراف دولي وأممي وحقوقي، سعيا في إعادة الاستقرار وتخطى العقبات الكارثية التي يعيشها منذ عقدين من الآن، يأتي ذلك وسط سخط شعبى وتخوف بشأن ألاعيب الحركات المسلحة والمليشيات المدعومة من إيران لعرقلة اتمام الانتخابات المرتقبة.

وحسب المتحدث الرسمي باسم مفاوضة الانتخابات في العراق، جمانة الغلاي، فإن 44 تحالف و267 حزبًا يخوضون الانتخابات في العاشر من أكتوبر المقبل، بمجموع مرشحين بلغ نحو 3523 مرشحًا، بينهم 1002 مرشحا تابعًا للتحالفات فيما رشحت الأحزاب 1634 مرشحا، فيما بلغ عدد المرشحون المستقلون 887 مرشحا، فيما بلغ عدد المرشحات على مقاعد المرأة 963 مرشحة.

وخلال الفترة الماضية، زادت عمليات الاغتيالات والأحداث الدموية من قبل الميليشيات، فخلال ما يقرب من ٣٠ يوما اغتيل ضابطين تابعين للاستخبارات العراقية، كما احتلت ميليشيا الحشد الشعبي المنطقة الخضراء  وسط بغداد، رفضا للاتهامات الموجهة لأحد قيادتها قاسم مصلح، باغتيال إيهاب الوزني، يأتي ذلك وسط نشاط لداعش ملحوظ عبر محاولات تفخيخ عدد من المناطق المأهولة بالسكان في أنحاء متفرقة بالعراق.

في السياق ذاته، قال الرئيس العراقي برهم صالح: ليس للعراق خيار، إذا أردنا لبلدنا أن ينطلق نحو الإصلاح والإستقرار إلا أن نحتكم إلى المواطن من خلال انتخابات نزيهة.

وأكد أن أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى الخلل في العمليات الانتخابية في السنوات الماضية والتي فقدت الكثير من شرعيتها أمام المواطن العراقي.

وأكد ‏رئيس الجمهورية، خلال اجتماع موسّع حول الرقابة على الانتخابات وضمان نزاهتها، أن الانتخابات المقبلة مصيرية ومفصّلية وتأسيسية، ويجب أن تكون أكثر نزاهة وأكثر تعبيراً عن إرادة الناخب العراقي، بدلا من إرادة من يمارسون الضغوط عبر المال والسلاح والتلاعب والتزوير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى