آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«البرلماني أم الرئاسي؟».. أردوغان أكره الأتراك و«استطلاع» يكشف المستور  

كتب – أحمد الساعاتي 

انعكست الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها تركيا، على المواطنين، ليكونوا رهن نظرة تشاؤمية تجاه أوضاع البلاد المأساوية، ليتأكدوا من فشل رجب أردوغان في إدارة الحكم، ويرغبون بإعادة النظام البرلماني بدلًا من النظام الرئاسي الحاكم.

وهو ما أثبته أحدث استطلاع للرأي في تركيا، بأن أغلب المواطنين يرون أن الأوضاع في تركيا سيئة، لاسيما على المستوى الاقتصادي، وأبدوا رغبتهم بعودة النظام البرلماني وإنهاء العمل بالنظام الرئاسي، الذي أوحل البلاد في أزمات عديدة.

شركة “أكسوي” المتخضضة في الأبحاث واستطلاعات الرأي، حيث طرحت سؤالًا على الشارع التركي، ضمن استطلاعاتها الدورية، بعد إعلان أردوغان عن دستور جديد بالبلاد، ورد المعارضة بضرورة إعادة النظامِ البرلماني، ومن ثم طرحت الشركة على المواطنين سؤالا، مفاده: (أيهما يفضل الأتراك.. النظام الرئاسي أم البرلماني؟).

الانتحار في تركيا

ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الحزب الحاكم، إذ أن 61% من المشاركين في استطلاع الرأي أكدوا أن الأوضاعَ في تركيا تدهورت خلال فترة النظام الرئاسي، بينما يرى 17% تحسن الأوضاع، فيما يجد 14% أن الأمور مازالت على حالها.

وحسب بيان الشركة، فإن استطلاع الرأي، تم إجراؤه في يناير من العام الجاري، وأن 46% من المشاركين فيه يعتقدون أن الانتخاباتِ المبكِرةَ باتت ضرورية، بينما وصف الكثيرون الوضع الاقتصادي بـ «الفظيع».

الاستطلاع الكاشف لنبذ الأتراك للنظام الحاكم، علق عليه، الصحفي المعارض جواد غوك، قائلًا: “إن المواطن التركي يعاني فهو يشكو الركود والوضع الاقتصادي المتدهور، ولذلك فالغالبية يفضلون النظامَ البرلماني القوي على النظام الرئاسي الحالي، خاصة أن الثاني لم يجن ثمارا جيدة في الشرق الأوسط، والمنطقةُ لا تحتاج إلى سلطانٍ جديد”.

تركيا - أردوغان

وتشهد الأوضاع الاقتصادية التركي حاليا، تدهورا ضخمًا ويشكل كابوسًا لدى المواطنين الأتراك؛ بسبب سياسات أردوغان الخاطئة، والتي حاول إصلاحها مؤخرا عبر استبدال الإدارة الاقتصادية برئاسة صهره بيرات ألبيرق، لفشلِها في ضبط سعر صرف العملة المحلية، وخفض مستوى التضخم، وكبح ارتفاع الأسعار.

ولجأ العديد من الأتراك خلال الفترة الماضية، إلى “الانتحار”، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين تحت حكم أردوغان، ناهيك عن غلاء الأسعار وارتفاع نسب البطالة، والمتزامن مع تعميم الإغلاق المفروض بسبب تفشي كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى