آخر الأخبارعرب وعالم

البطالة تضرب تركيا.. نقص شديد في المهندسين والفنيين يتسبب في أزمة كبيرة

دعاء فاضل

تعيش تركيا حالة من البطالة غير مسبوقة، والأرقام التي توصلت لها المراكز المتخصصة في البحوث الاقتصادية والاجتماعية أضعاف ماتقوم الدولة ممثلة في هيئة الإحصاء التركية بإعلانها.

وتشهد تركيا عجزا في المهندسين والفنيين في قطاعات متعددة، وهذا يعكس عدم الترابط بين مؤسسات الدولة ورفضها تعيين الشباب عن عمد، أو لعجزها المادي لدفع مرتبات لهم، فيوجد العديد من المهندسين العاطلين عن العمل، ومن ناحية أخري تحتاج القطاعات لمهندسين.

وطبقا لما كتبه الصحفي، أردوغان سوزار، في جريدة «سوزجو» التركية، فبينما ترتفع معدلات البطالة، تركيا تشهد عجز في الفنيين الصناعيين والمهندسين، وصرح رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعة، سليمان أكينجي، أنه يوجد العديد من المهندسين عاطلين عن العمل وتوجد مشكله أخري هي أن الطلاب لا يرغبون في الدخول للمدارس الفنية ويرجحوا التعليم العالي ولابد أن تعمل الحكومة على تشجيعهم للتقديم في المدارس الفنية.

أعرب أيضاً السيد أكينجي، أن الحكومة لا تؤدي دورها على أكمل وجه فيما يتعلق بهذا الموضوع، حيث لا تشجع الطلاب للدخول للمدارس الفنية من خلال تأسيس مدارس عليا لهم ليتخرجوا مستعدين لمواجهه سوق العمل كما أنها لا توفر لخريجي كليات الهندسة فرص عمل مناسبة.

يأتي ذلك في ظل أن تركيا تواجه عجزاً كبيراً، وتحتاج لأيدي عاملة ولكن لا أحد يكترث لما سيترتب على هذا الإهمال للتعليم في جميع مستوياته ومراحله، وبسبب عدم التوازن بين التعليم العالي والتعليم الفني سنجد جيش من العاطلين عن العمل وعجز في بعض التخصصات المطلوبة.

وبرهن النظام الحالي بزعامة أردوغان فشله الذريع، ووصل هذا الفشل للتعليم فالجميع يعاني أولياء الأمور ومن يدرسوا في الجامعات ويعلموا جيداً أنهم لن يجدوا فرص عمل وهذا أصابهم بالإحباط ومن ناحية أخرى التعليم الفني لا يجد الاهتمام المطلوب لإخراج أيدى عاملة تفيد البلاد.

هذا كله يرجع للحكومة التي لا تدعم الجميع وتقدم مابتناسب مع الفئات الاجتماعية المختلفة، فوفقا لأكينجي، فالحكومة لا تتقدم باقتراحات تفيد عالم رجال الأعمال وإذا دقق النظر سيتضح أن جميع المجالات بها عجز وتحتاج لمتخصصين، ويترتب على هذا ارتفاع معدلات البطالة وعجز القطاعات عن العمل بشكل احترافي.

وأكد أيضاً سليمان أكينجي، أن تركيا تحتاج لمهندسين معماريين ومهندسين كهرباء في قطاع الإنشاء، وتحتاج أيضاً لفنيين ولكن الحكومة لا تعيين أحد وهذا سبب من أسباب تراجع قطاع الإنشاء الذي كان من أهم القطاعات ويجلب نقود كثيرة.

وأضاف أن البطالة هي الأفة التي تواجه الشعب التركي، ومع توقف الإعانات فالوضع أصبح حرج، ويوجد خلل فالبطالة منتشرة وكذلك العجز في القطاعات وتحتاج الدولة لموظفين في جميع المجالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى