البطالة تغتال تركيا.. عاطل بين كل ثلاث شبان
دعاء فاضل
تأثر المجتمع التركي كثيرا بالأزمات التي توجد في تركيا وعلى رأسهم الأزمة الاقتصادية، ولكن الأكثر تأثرا في المواطنين هم الشباب، فعمق تضخم الأزمة يومياً فقدان الأمل لدي الشباب، فالكثير من خريجين الجامعات لا يجدوا عمل ويبحثوا كثيرا ولكن لم يعد الأمر مجدى ولا أحد يجد عمل، فالحكومة تقوم بتقليل العمالة في جميع القطاعات بسبب الأزمة التي تواجهها وتعجز عن توفير الأجور.
وفقا لما ذكرته جريدة «سوزجو التركية فالأبحاث أظهرت أن البطالة بين الشباب أدت لظهور عادات اجتماعية سيئة ومشاكل اجتماعية، وبدء المجتمع التركي يواجه سلوكيات اجتماعية غير مسبوقة، فارتفع نسبة توزيع المخدرات والأدمان والعنف ضد المرأة والحيوان، وأكد من قبل زعيم المعارضة التركية «كمال قليتشدار أوغلو» أن البطالة هي السبب الرئيسي في جميع المشاكل الاجتماعية، والمتسببة في فقدان الشباب حياتهم بالأدمان والمخدرات والاتجاه للأعمال الغير مشروعة.
اقرأ أيضًا: خوفا من تمردهم.. قطر وتركيا يرفعون رواتب مرتزقة «أردوغان» في ليبيا
البطالة في تركيا مع تضخم الأزمة الاقتصادية أصبحت المشكلة الأكبر والأهم في تركيا، ووفقا لما ذكرته مؤسسة الإحصاء التركية، فمعدل البطالة في شهر مارس كان ١٢.٩٪، ولكن من المؤكد أن هذا الرقم ارتفع بشكل كبير بسبب الحجر المنزلي والانخفاض في القوة العاملة بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، والحقيقة أن معدلات البطالة تجاوزت ٢٤.٩٪.
اقرأ أيضًا: هل يتم سجن رئيس موريتانيا السابق بسبب تلقيه رشوة من قطر؟
صرح رئيس جمعية رجال الأعمال وإدارة الشباب«فؤاد باموقتشو» أن مشكلة بطالة الشباب أصبحت المشكلة الأخطر التي تواجه تركيا، ووفقا للحسابات التي قام بها فليس كما ذكر البعض أنه من بين كل أربع شباب واحد عاطل عن العمل، بل من بين كل ثلاث شباب يوجد عاطل، وترتب على هذا مشاكل اجتماعية كثيرة، وقال: «إن ٧٥٪ من الشباب في تركيا يبحثوا عن عمل، وهؤلاء الشباب أصبحوا مشكلة اجتماعية خطيرة على الدولة، ولابد أن تجد الدولة حل لهذه المشاكل التي أصبحت تحيط بالشباب من جميع الجهات ومساعدتهم».
