البطالة في تركيا| منخفضة على الورق.. كارثية في الحقيقة
دعاء فاضل
تعيش جميع دول العالم ارتفاع في معدلات البطالة وانخفاض في القوى العاملة، ولكن الحكومة التركية تحاول إقناع الشعب التركي بالعكس، وانتقدت المعارضة التركية التصريحات التي تعلنها مؤسسة الإحصاء التركية بخصوص أن معدلات البطالة انخفضت في تركيا.
حيث صرح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض «والي أغبابا» أن المعارضة التركية لا تقبل معطيات البطالة التي أعلنتها مؤسسة الإحصاء التركية.
وقال: «الدولة الوحيدة في العالم التي انخفض بها القوى العاملة وكذلك انخفضت معدلات البطالة لديها هي تركيا، ونطالب باستقالة النظام الذي يريد إدارة البلاد معتمدا على التضليل والكذب، فلا يوجد مكان في العالم تقل به القوي العاملة وفي نفس الوقت تنخفض البطالة»،
وفقا لما ذكرته مؤسسة الإحصاء التركية فالقوة العاملة في تركيا قلت ٢مليون و٤١١ألف شخص لتصل بذلك إلى ٢٥مليون و٨٥٨ ألف شخص مقارنة بالعام الماضي، وفي نفس الوقت انخفضت البطالة إلى ٣مليون و٨٢٦ألف شخص ونجد أنها قلت بذلك ٣٣١ ألف شخص، معلقا في سخرية «لتصبح بهذه المعطيات تركيا الدولة الوحيدة التي تقل بها القوى العاملة والبطالة معا».
- اقرأ أيضًا: كيف زاد معدل البطالة في تركيا بشكل غير مسبوق؟
أعلن كذلك أغبابا أن ٨١٪ من الشعب التركي فقد الثقة في مؤسسة الإحصاء التركية، ولابد من استقالة رئيس المؤسسة الذي تم تعينه قبل أشهر بأمر من أردوغان لأن نظامه قائم علي التضليل والتزوير في الأرقام، لكي يخدع الشعب ويزيد من ثقة الشعب في الرئيس.
وقال: «من الواضح أن المؤسسة لا تضع في حساباتها ٤مليون و٧١٣ ألف شخص مستعدين للعمل وفقدوا الأمل في إيجاد عمل، ومليون و٩٢٠ شخص يعملوا من فترة لأخرى وأيضاً ١١٢ ألف شخص يعملوا بشكل موسمي فعندما ينتهي موسم العمل يظلوا عاطلين فالمؤسسة لا تعتبر هؤلاء عاطلين ولا نضيفهم على الثلاث ملايين المعلن عنهم كمعدل بطالة في تركيا».
ووفقًا لما جاء في جريدة «جمهوريت التركية» فأكد النائب المعارض أنه طبقا لإدارات حساب معدلات البطالة العالمية فمؤسسة الإحصاء التركية غير كافية ولا تعلن عن الأرقام الحقيقية للبطالة في تركيا، ويعد إخفاء المعدلات الحقيقة البطالة عن الشعب جريمة.
