البنتاجون: تنظيم إرهابي أعاد تجميع صفوفه في أفغانستان خلال عامين
قال كبار قادة البنتاجون إن جماعة متطرفة مثل القاعدة قد تكون قادرة على إعادة تجميع صفوفها في أفغانستان وتشكل تهديدا للوطن الأمريكي في غضون عامين من انسحاب الجيش الأمريكي من البلاد.
كان هذا هو أكثر التنبؤات العامة تحديدا بشأن احتمالات تجدد التهديد الإرهابي الدولي من أفغانستان منذ أن أعلن الرئيس جو بايدن في أبريل أن جميع القوات الأمريكية ستنسحب بحلول 11 سبتمبر.
في جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، سأل السناتور ليندسي جراهام وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال مارك ميلي عما إذا كانوا قد صنفوا احتمالية اعادة تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش لصفوفهم في أفغانستان بأنها صغيرة ومتوسطة أو كبيرة: وأجاب أوستن: سأقيمها على أنها متوسطة (..) أود أن أقول أيضًا، أيها السناتور، إن الأمر قد يستغرق عامين حتى يطوروا تلك القدرة.
قال ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة والمحارب القديم في حرب أفغانستان، إنه يوافق على رأي وزير الدفاع الأمريكي. أعتقد أنه إذا حدثت أشياء أخرى معينة – إذا كان هناك انهيار للحكومة أو حل قوات الأمن الأفغانية – فمن الواضح أن هذا الخطر سيزداد، لكن في الوقت الحالي سأقول: متوسط وحوالي عامين أو نحو ذلك لأعادة تجميع صفوفهم.
غزت الولايات المتحدة أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية على أمريكا، عندما سمحت طالبان للقاعدة بملاذ آمن في البلاد. كان الهدف الرئيسي لقوات الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان منذ ذلك الحين هو منع عودة الظهور وهجوم آخر ضد أمريكا أو حلفاء آخرين.
قال القادة العسكريون باستمرار إن العمليات القتالية في أفغانستان قللت بشكل كبير من عدد افراد تنظيم القاعدة هناك. لكنهم يقولون إن كلاً من القاعدة وداعش يواصلان التطلع لمهاجمة أمريكا.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الانسحاب الأمريكي بعد ما يقرب من 20 عامًا في أفغانستان اكتمل أكثر من النصف بقليل، كما أن شركاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة سيغادرون.
