آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«التهمة إدانة مغتصب».. الفنانة التركية «إزغي مولا» ضحية جديدة لقضاء «أردوغان»

أن تتضامن مع إحدى ضحايا الاعتداء الجنسي في أي مكان في العالم فهذا موقف محمود، لكن في تركيا قد يكلفك الأمر عامين ونصف من عمرك خلف أبواب السجن، فقط لأنك رفضت الظلم الذي تتعرض له النساء، كان هذا تحديدا ما حدث مع الفنانة التركية، إزغي مولا.

إزغي مولا، هي فنانة تركية شهيرة، لكن كل خطأها أنها تضامن مع إحدى الفتيات التركيات من العرقية الكردية اللاتي تعرضن للاغتصاب من قبل جندى سابق بالجيش التركي، لتكون النتيجة الحبس عامين وأربع أشهر، حيث قضت محكمة تركية مؤخرا بالحكم.

ووفقا لتقارير محلية فإن مولا متهمة بإهانة جندي سابق في القوات المسلّحة التركية، إذ كان الجندة متهما باغتصاب شابة كردية تبلغ 18 عاماً، وهو نفس الأمر الذي تسبب في وقت سابق باعتداء عدد من المتطرفين الموالين للحزب الحالم «العدالة والتنمية» على فنان تركي آخر تضامن مع نفس الفتاة، وهاجم وزير الداخلية سليمان صويلو الذي كان يدافع عن الجندي حينها.

العنف ضد المرأة في تركيا

وعقب صدور الحكم دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا هاشتاج «زغي مولا.. أنتِ لست وحدكِ» للتضامن مع الممثلة المحتجزة، مؤكدين أن المتهم حر بينما يواجه السجن من تضامن مع الضحية ودافع عنها.

وطالب المدون  المتفاعلون على الوسم بضرورة الإفراج الفوري عن الممثلة إزغي مولا وإحالة المتهم الحقيقي للمحاكمة.

وتعود تفاصيل القضية إلى اتهام الجندي موسى أورهان، باغتصاب فتاة كردية  وهو ما أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماع وقت حدوث الواقعة،.

 وحينها تفاعلت إزاغي مع القضية وأبدت تضامنا واسعا مع الضحية عبر سلسلة من التدوينات على حسابتها في تويتر، وهو ما فتح عليها أبواب التنكيل من قبل القضاء التركي.

ويتهم القضاء التركي بالانحياز التام للسلطة التنفيذية، حيث أدانت المحكمة الأوربية أكثر من مرة الأحكام المسيسة التي يصدرها القضاة المعينون من قبل الحزب الحاكم، خصوصا بعد حملة التطهير التي قادها أردوغان عقب مسرحية الانقلاب التي وقعت في يوليو 2016.

 ومنذ ذلك التاريخ  اعتقلت السلطات عشرات القضاة، وفصلت مئات منهم وعينت موالين لها مكانهم ما سمح لها بتمرير أحكام قضائية مسيسية بحق قاضة الرأي والنشطتاء الحقوقين المعارضين لسياسات الرئيس رجب أردوغان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى