آخر الأخبارتحليلات

«التوك توك».. أيقونة الانتفاضة التي أرعبت «قلوب الملالي»

الأمريكان سلمكم العراق.. والتوك توك انتزعه

في تواتير ثورة شعبية صاخبة، على نظام يسوده الفساد والظلم والمحسوبية، مدعومًا من ميليشيات إرهابية، ثار العراقيين ليتحرروا من قيود «الملالي» وأتباعه، غير متنازلين عن حقوقهم ومبادئهم التي انتفضوا من أجلها.. ليعلنوا للعالم أجمع قانون ثورتهم في جملة واحدة: «قضيتنا ليست استبدال الحمار بالبغل.. بل إلغاء حظيرة البهائم برمتها».

قانون المتظاهرين في العراق
قانون المتظاهرين في العراق

العديد من المشاهد الملفتة للنظر ، تغلغلت ثورة  العراقيين، التي يرويها الثوار بدمائهم، لتحقيق أهداف ومطالبهم السامية؛ والذي يعد أبرزها «التوك توك»، الذي تحول من صداع يؤرق المواطنين والحكومة، للداعم الأكبر للمتظاهرين في «ثورة استئصال الفساد».

https://youtu.be/X6uRaP9KU-A

«سيكتب التاريخ أن دبابات الأمريكان سلمتكم حكم العراق.. والتوك توك انتزعه منكم».. لافتة «وعيد وتحدي»، دونها أحد سائقي مركبة التوك توك في تظاهرات العراق، لتحمل في طياتها العديد من الرسائل لحكومة العراق وداعميها من «نظام الملالي».

رسائل التوك توك العراقي للحكومة
رسائل التوك توك العراقي للحكومة

«توك توك» العراق، حقق مقولة شهيرة «من ترفضه اليوم تحتاجه غدا»، فكان بمثابة أكبر داعماً وطوق النجاة لتظاهرات العراق، التي تكالبت عليها «أنياب الذئاب» – المليشيات وحكومة المهدي ونظام الملالي-  للفتك بأفرادها.

 التوك توك في العراق
التوك توك في العراق

كانت مهمته الأولى والأكبر «إسعاف» وإنقاذ المتظاهرين بعد أن اخترقت رصاصات الغدر صدور الأبرياء، وأزكمت الأنوف بالغازات، وسالت الأعين بالدموع، المستشفيات الميدانية، لتلقي العلاج والإسعافات الأولية، قبل نقلهم للمستشفات الخاصة لتلقي العلاج اللازم بعد أن أغلقت المستشفيات الحكومية أبوابها في وجوههم بأمر الملالي.

إسعاف التوك توك في العراق
إسعاف التوك توك في العراق

ليأتي العديد من الأدوار والمهام البارزة، بداية من  نقل كبار السن  و«أصحاب الهمم» من المتظاهرين، لأماكن التظاهرات المختلفة، والتجول ما بين مقدمة ومؤخرة الميادين والاحتجاجات، ناهيك عن المسيرات الحاشدة المناهضة لحكم الملالي وأتباعه، رافعين الشعارات والأعلام، والتي كانت بمثابة الجيش المرعب.

إسعاف التوك توك في العراق
إسعاف التوك توك في العراق

«حمام دماء» تحولت إليه العراق على يد ميليشيا إيران، منذ بدء ثورتهم المطهرة للفساد وإقتلاع الفساد من جزوره، ورفضهم التدخل الإيراني. فـ«أكثر من 315 قتيل وإصابة أكثر من 15 ألف آخرين»، هكذا وثقت المفاوضية العليا لحقوق الإنسان السبت الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى