تحليلات

الجيش اللبناني والمتظاهرين إيد واحدة في مواجهة إرهاب حزب الله

 كتبت :إسراء عبد التواب

«سنشعل المنطقة بأكلمها ونغير الحسابات.. تهديدات لـ حسن نصرالله، ممثل النظام الإيراني في لبنان، وجهها للمتظاهرين في بيروت، ذكرتنا بإيران، والذي يمثل هو أحد أذرعها الإرهابية، لردع خصومها السياسيين، والوقوف مع نظام الملالي القمعي ضد إرداة الشعب اللبناني.

اقرأ ايضا..عاجل| استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية من الحكومة

اقرأ ايضا..إنفوجراف| ماذا قال نجوم الفن عن تظاهرات لبنان؟

اقرأ ايضا..إفراج وتراجع.. انتفاضة لبنان تؤتي ثمارها

مشهد تهديد «نصر الله» للمتظاهرين اللبنانين، يذكرنا بمواقف الميلشيات المسلحة في العراق التي هددت من قبل بقتل المتظاهريين لقطع أذرع طهران في العراق، لتخلف مئات من القتلي الأبرياء، وهو ما يدلل أن أذرع الملالي جميعها إيد واحدة في دعم الإرهاب والاعتداء على المدنيين السلميين الرافضين لوجودهم في المنطقة العربية، ولأساليبهم التخريبية في التكريس للطائفية وبث الفتن بين الطوائف.

 الشعب اللبناني خرج بكل طوائفه -اعتراضا على فرض رسوم جمركية إلى جانب رسوم خدمات الواتس- رافضا لغة تهديد حزب الله، ومنددا بتدهور الإقتصاد في البلاد، والذي كان حزب الله أحد المتسببين في تدنيه على مدار السنوات الماضية لدعمه الإرهاب في المنطقة.

لغة التهديد التي خرج بها نصر الله لم ترهب المتظاهريين اللبنانين، بل قاموا بالرد عليه قائلين: «كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن»، ليعكس تحديا وإصرارا على مواجهة أذرع إيران، وإسقاط وإبعاد جميع رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك ميليشيا حزب الله . 

وفور تعالي التهديدات التي أطلقها «نصرالله»  في خطابه، الذي أكد فيه أنه لا يؤيد استقالة الحكومة، وإن البلاد ليس لديها متسع من الوقت لمثل هذه الخطوة نظرا للأزمة الاقتصادية الحادة. 

استجاب الجيش اللبناني لنبض الشارع، ونزل في كل الميادين اللبنانية لحمايته من ميلشيا حسن نصر الله لتأمين المتظاهرين وحمايتهم، ليدلل على رسالته بالوقوف معهم، بعد أن أعلن تضامنه الكامل مع مطالب المتظاهرين في لبنان، إلى جانب مطالبته للمتظاهرين بالتزام السلمية في التظاهر وعدم التعدي على الأملاك العامة والخاصة، في مشهد أحدث تباينا كبيرا بين من يدافع عن شعبه، ومن يدافع عن إرهاب نظام طهران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى