عرب وعالم

الحرب التركية تشرد أهالي عفرين.. بين العراء ومخيمات تفتقر لأبسط المقومات الخدمية

قتل وتشريد ومعاناة هذا ما تجرعته العوائل في عفرين بعد ما طالهم من قذائف الحرب التي شنتها الدولة التركية عليهم، حيث نزحوا إلى مناطق وقرى بعيدة عن مدينتهم، ومنهم من لجأ إلى الأراضي الزراعية والعراء، والبعض الآخر انتهى به المطاف للمخيمات التي تفتقر لأبسط المقومات الإنسانية والخدمية.

حيث ناشدت إدارية في مخيم باسم “المقاومة” تُدعى جيهان محمد، كافة المنظمات الدولية والأمم المتحدة، بالتعاون معهم بمساعدة أهالي عفرين الذين نزحوا من بيوتهم، بسبب هجمات الدولة التركية الفاشية وجماعاتها الإرهابية على عفرين وقصفها بالطيران الحربي والمدافع وكافة الأسلحة الثقيلة.

وتحدثت جيهان محمد قائلة: “نتيجة القصف التركي على مقاطعة عفرين ونواحيها منذ اليوم الأول بتاريخ 20 يناير، قاوم الشعب بكل إرادتهم وقوتهم واستمرت مقاومتهم لمدة 58 يوماً على التوالي بالرغم من القصف المكثف والأسلحة الثقيلة والمدافع والمجازر التي ارتكبت بحقهم, إلا أن الشعب تصدى لجميع هذه الهجمات والقصف العنيف الذي شكل دمارا ماديا وجسديا في المقاطعة والنواحي والقرى التابعة لها, وكان شعار الشعب” المقاومة حتى النهاية”.

وأضافت جيهان: استمر الشعب بمقاومته ضمن عفرين حتى السادس عشر من مارس، ونتيجة هجمات الدولة التركية الفاشية والقصف الوحشي المكثف على مقاطعة عفرين وازدياد المجازر بحق الأهالي وقتل الأطفال والنساء، اضطر الأهالي إلى النزوح من عفرين إلى مقاطعة الشهباء, حيث سكن بعض الأهالي في المدارس ومنهم في المنازل وبعضهم في الجوامع والقسم الأكبر في المخيم الذي تم إنشاءه بعد نزوح الأهالي من عفرين.

واستمرت بحديثها، منذ إنشاء مخيم المقاومة وحتى الآن تم نصب سبعة مئة خيمة مليئة بالأهالي النازحين من عفرين ومازال العمل مستمرا، ولكن بالنسبة للخدمات الموجودة في المخيم ليست الكافية بالنسبة لنسبة النازحين, هناك احتياجات كثيرة لنوفرها ومنها: “مواد غذائية، ألبسة، حليب للأطفال، مواد صحية، خدمات عامة”، فالاحتياجات التي بيدنا تأتي من مناطق شمال سوريا وخاصة الجزيرة وكوباني والشهباء.

ومن الناحية الصحية، نوهت جيهان أن الأهالي يعانون كثيرا وخاصة الأطفال والنساء، فبعض النساء حوامل ومنهن مازلن يرضعن أطفالهن, كما أن هذه الأجواء تسبب للأطفال الإصابة بالأمراض المعدية وغيرها وكذلك المسنين, ورغم هذه الظروف فإننا نعاني من قلة الأدوية والمستلزمات الطبية من أجل خدمة الأهالي وعلاجهم.

وفي ختام حديثها، أشارت جيهان إلى الصمت الدولي وأردفت أن شعب عفرين النازحين والمقيمين في مخيم المقاومة ومقاطعة الشهباء بحاجة إلى دعم معنوي, وتقديم المساعدات لهم من الخدمة والاحتياجات اللازمة, لذا نناشد جميع المنظمات الدولية أن تخرج عن صمتها وتوجه الأنظار إلى مخيم المقاومة في مقاطعة الشهباء فالشعب هنا بحاجة كبيرة لهم.

ونطالب من المنظمات وجميع الجهات المعنية بالضغط على الدولة التركية للكف عن الهجمات والحد من المجازر وأن تسحب جماعاتها الإرهابية من عفرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى