آخر الأخبارتحليلاتسلايد

الحرب الروسية الأوكرانية.. أزمات طاحنة وترقب يشوبه الحذر

إن لأي شئ في الحياة تبعات، ولأي فعل يحدث يكون له صدى ناتج من هذا الفعل، وتلك التعبات وذلك الصدى إما أن يكون سلبيًا فيؤثر على الجميع، أو إيجابيًا فيعم الخير أيضًا على الجميع.

والحرب الروسية الأوكرانية منذ بدايتها لم تنبأ على شئ مبشر أبدًا منذ بدايتها في نهاية شهر فبراير الماضي وحتى يومنا هذا، فإلى متى يستمر الأمر؟.

أزمات طاحنة

حقيقة الأمر أن العالم كله يعيش في أزمات جراء تلك الحرب، أو أغلب دول العالم، وتلك الأزمات تتمثل في أشياء مثل زيادة الأسعار، او ضغوطات من أجل اتخاذ قرارات قد تضر بالبلاد، أو حتى خوف من مستقبل مبهم من تطور الأمر لأكثر من حرب بين بلدين.

وبعض البلاد قد تمر عليها تلك الأزمات مرور الكرام ولن تأخذ معها الكثير من الوقت، ولكن بلاد أخرى قد تؤدي تلك الحرب إلى نقص في المواد الأساسية حتى بداخلها.

المحروقات وزيادة الأسعار

تمثل روسيا مصدرًا هامًا لدول أوروبا والعديد من البلدان الأخرى، وفكرة أن تقوم حرب بينها وبين أوكرانيا، أدت إلى زيادة أسعار الطاقة في العالم أجمع، وتلك الزيادة نالت من كل المنتجات.

لنجد دولًا مثل لبنان مثلا تعاني من أزمة اختفاء سلع أساسية من البلاد كلها، وكان للحرب الروسية الأوكرانية مع عوامل أخرى يد في ذلك الأمر.

أوروبا وحيرة موقفها

وبالرغم من أن الموقف الأوروبي واضح وصريح، وهو الوقوف بجانب أوكرانيا ورفض العمليات العسكرية الروسية داخل البلاد هناك، إلا أن موقفها فيه بعض من الحيرة لأنه هناك قرارات ترى أنه الواجب اتخاذها لكن لا تستطيع فعل ذلك مباشرة.

وعلى سبيل المثال قضية الفحم الأخيرة، والضغوطات الموجهة لأوروبا من أجل وقف استيراد الفحم كأحد مصادر الطاقة، حيث أنه برغم موقف ألمانيا الواضح في الوقوف إلى جانب أوكرانيا، إلا أنه ترفض فعل ذلك الأمر لأنه يضر بمصالحها، وهنا تأتي الحيرة ما بين دعم وعدم قدرة على اتخاذ القرار.

الخوف من المستقبل

ولعل أكثر ما يقلق العديدين، هو فكرة أن يتطور الأمر ويزداد عن كونه مجرد حرب بين كل من روسيا وأوكرانيا، والخوف من فكرة أن تصعد أوروبا الموضوع أو روسيا نفسها.

وهنا يكون الأمر قد تخطى فكرة الحرب الخاصة أو الأحادية، ليكون الجانب الأوروبي كله في صف واحد والولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء، أما روسيا في الجانب الآخر ومن يقف معها من بلاد مثل بلاروسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى