الحرس الثوري الإيراني يعترف: نظام خامنئي يواجه خطرًا شديدًا

في ظل تصاعد الاحتجاجات  الشعبية ضد نظام الملالي، أبدى الحرس الثوري  الإيراني، مخاوفه من خطر شديد يواجه نظام المرشد علي خامنئي، محملًا من سمّاه “العدو” المسؤولية عن العديد من أوجه “القصور في نظام الجمهورية الإسلامية”، دون تحديد ذلك العدو.

وقال  الحرس، في بيان صحافي له، بمناسبة “يوم الجمهورية الإسلامية”، إن “النظام يواجه خطرًا شديدًا بسبب التحريض المستمر ضده بسبب عدم قدرته على حل مشاكل البلاد ومن أبرزها المشاكل الاقتصادية”.

 

وأضاف  أن “أحد الأخطار التي تواجه النظام الإيراني هو وجود قناعة لدى البعض بعدم قدرته على حل المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الشعب”.

واعتبر بيان الحرس الثوري،، أن “التحريض ضد النظام في عدم قدرته على حل المشاكل الاقتصادية ومعيشة الناس، خلق فجوة بين جيل الشباب و المسؤولين في النظام”.

وزعم الحرس الثوري أن “عرض الجمهورية الإسلامية لمنجزاتها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية أصبح أهم تحدّ وقلق للغطرسة الدولية”.

 

وفي وقت سابق أبدى القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الجنرال محسن رضائي قلقه الشديد من بروز أزمات ومشاكل داخلية تنذر بسقوط النظام الإيراني.

وقال رضائي، إن النظام مهدد بالانهيار؛ وذلك بسبب عدة عوامل، يأتي في مقدمتها الفساد والفقر وأزمة البطالة التي بدأت تتفاقم، لافتاً إلى أن من عوامل انهيار النظام أيضا عدم الكفاءة في بعض الأشخاص لتولي المناصب المهمة والعليا، واصفا تلك المشاكل بالقنابل الموقوتة وأنها ستنفجر قريباً ما لم يتم التصدي لها ومعالجتها في القريب العاجل.

وطالب رضائي وهو أحد المقربين من المرشد خامنئي، بضرورة تنبه الحكومة لهذه المشاكل الداخلية وإيجاد حلول عاجلة لها وعدم إهمالها لأنها تهدد بقاء النظام وربما تتسبب في سقوطه.

وشهدت إيران في الـ 28 من ديسمبر الماضي، احتجاجات واسعة ضد تردي الأوضاع الاقتصادية تحولت بعدها إلى رفع شعارات سياسية تطالب برحيل النظام.

 

وقُتل ما لا يقل عن 35 شخصًا خلال المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن واعتُقل الآلاف خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أكثر من 80 مدينة ومحافظة إيرانية، كما فقد عدد من المحتجزين أرواحهم وهم في السجن.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى