آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«الدبيبة» في القاهرة.. رسائل طمأنة وخطوة على طريق توحيد المؤسسات 

خبراء: زيارة رئيس الوزراء الليبي الجديد لمصر نقلة نوعية في مستوى العلاقات

رحب عدد من الخبراء والمحللين بزيارة رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة، مؤكدين أنها تفتح آفاقا جديدة للتعاون وشكل العلاقات بين القاهرة وطرابلس، وأنها تبشر بشكل التعاون بين الحكومتين المصرية والليبية الجديدة، خصوصا في ملفات مكافحة الإرهاب، والأمن القومي، والتعاون الاقتصادي.

 من جهته علق الدبلوماسي الليبي، رمضان البحباح، على زيارة دبيبة تأتي في إطار طمئنة الحكومة المصرية على رؤية الحكومة الانتقالية التي سيتم اختيارها ومشروعها السريع خلال العشرة شهور المقبلة.

وأضاف في تصريحات خاصة أن هذه الزيارة تعبر عن نوايا التقارب بين الحكومتين في كل من مصر وليبيا، وتكمن أهميتها في إعطاء أولوية للشقيقة مصر، عبر اطلاعها على ما سيتخذ من إجراءات والاستماع إلى وجهات النظر من الطرفين.

واستدل السفير الليبي السابق، على رؤيته بأنه اللقاء جمع مع الرئيس المصري، أن اللقاء حظى بحضور رئيس الوزراء ورئيس المخابرات المصرية مما يعكس أن اللقاء أخذ طابعا اقتصاديا وأمنيا.

وأكد أن الزيارة مؤشر على نجاح الدبلوماسية المصرية في الأيام الماضية والتي أثمرت على فتح السفارة المصرية في طرابلس ، ما تعنيه هذه الزيارة مبشر بشكل كبير لاسيما أن اللقاء كان على مستوى رأس هرم الدولة في مصر مما أعطى الزيارة مستوى عالي من الرسمية والأهمية.

وتابع أن ذلك يؤشر على أن الحكومة الليبية الجديدة ستتعامل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية بشكل متساوي مما يعني أن التمحور لن يفيد في تهيئة الظروف السياسية والإقتصادية والأمنية وأن الشراكة مع المحيط الدولي مهمة و ضرورية لاستقرار البلد.

اقرأ أيضا: إخراج المرتزقة وبتر الإرهاب.. برلمان ليبيا يكتب توصيات إنهاء الأزمة

وقال إن الأيام القادمة وردود الفعل حول الزيارة ستوضح تفاصيل أكثر حول ما تم الاتفاق بشأنه.

وفي السياق ذاته قال المحلل السياسي الليبي إن زيار رئيس الحكومة الليبية الجديد، عبد الحميد دبيبة للقاهرة، خطوة في الطريق الصحيح، لأن مصر هي قلب الوطن العربي، وهي صاحبة مبادرة إعلان القاهرة، التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في يونيو 202.

وأضاف الفيتوري في تصريحات خاصة، أن هذه الزيارة تمثل تفعيل رسمي من قبل السلطة الجديدة، للمبادرة المصرية.

وأكد أن هذه الزيارة تؤكد جديدة السلطة، لأنها تأتي ضمن مساعي الحكومة الجديدة، لتوحيد المؤسسة العسكرية، وإذا نجحت الحكومة في توحيد الجيش سيتبع ذلك توحيد كافة المؤسسات على المستوى الإداري والمالي.

الفيتوري قال إن تحركات رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعبد الحميد دبيبة تؤكد جديدتهما في التعاطي مع الملفات الليبية، وتؤكد أنها يسعيان للم الشمل وتقاسم المناصب، وأنه  لا اقصاء لأحد في ليبيا المستقبل.

ونوه إلى أن الأيام المقبلة ربما ترينا ترجمة واقعية لهذه الأمنيات، متوقعا أن ينفذ كل من المنفي ودبيبة كل الوعود التي أطلقاها في السابق.

وأكد أن المزاج الشعبي في ليبيا حاليا متحمس ومرحب بهذه التحركات ويتطلع لعودة الاستقرار وهيبة الدولة، كما أن هناك زخم وتأييد محلي ودولي لهذه السلطة الجديدة.

وقال إن العبرة في النهاية في النهاية ستكون للأفعال وليس للأقول، وفي قدرة الحكومة الجديدة على تخطى الضغط الشديدة التي يفرضها المتشددون وما يعرف بالتيار الإسلامي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى