الدولة التركية تواصل انتهاكاتها في عفرين وتضع بصمتها على المرافق الحيوية لمحو الهوية الكردية

لم يكتفي جيش الاحتلال التركي بعمليات القصف والتدمير التي طالت مناطق وقرى عفرين بطريقة وحشية، الأمر الذي أدى لنزوح وتهجير آلاف المدنيين، ما من شأنه قيام الدولة التركية بتنفيذ مخططاتها الخبيثة في توطين أكثر من 50 عائلة للجماعات الإرهابية الموالية لتركيا بمنازل المدنيين في مركز ناحية راجو التابعة لمقاطعة عفرين مع استمرار حالات خطف واعتقال المدنيين ورفع العلم التركي في أكثر من دائرة.

وأكد مصدر ميداني من داخل ناحية راجو لمصادر إعلامية، بأن جيش الاحتلال التركي وطن أكثر من 50 عائلة للجماعات الإرهابية بمنازل المدنيين في مركز ناحية راجو، ومؤكداً  أن المستوطنين ينهبون ما تبقى من ممتلكات المدنيين.

وأكد المصدر أن العناصر الموالية لجيش الاحتلال التركي يعفّشون منازل المدنيين ويكسرون الأثاث المنزلي ويرمونه إلى الشوارع.

وحسب ما ذكره مصدر آخر من داخل مدينة عفرين، فإن حملة الخطف والاعتقالات بحق المدنيين برفقة عملاء من المجلس الوطني الكردي لا تزال مستمرة، مشيراً أن مصير بعض المعتقلين لا زال مجهولاً.

ويمركز جيش الاحتلال التركي آلياته العسكرية الثقيلة والدبابات في ساحة ثانوية أمير غباري للبنات وملعب عفرين جانب ساحة آزادي وسط المدينة.

وقاموا ببناء جدار عازل بارتفاع 3 أمتار حول ساحة الشهداء أمام مقر المجلس التشريعي حسب ما ذكر مصدر ميداني، مؤكداً أن ضباطاً أتراك يأتون إلى هناك بين حين والآخر.

وعيّن ضباط أتراك، أعضاء لمجالس المنطقة والقرى المشكلة من قبلهم خلال اجتماع عقد بمبنى المجلس التشريعي.

والجدير بالذكر أنه يتم تتريك الدوائر والمرافق العامة بعفرين، حيث يكتب اسم الدائرة باللغة التركية والعربية ويوضع عليها علم تركيا وعلم الفصائل الإرهابية، كمبنى محكمة الشعب، حيث حول الإرهابيون القصر العدلي وكتب عليه بالتركية وبالعربية ووضع العلم التركي إلى جانب علم الفصائل التابعة لها.