آخر الأخبارتحليلات

«الرقص على جثث الوافدين» .. صفقات قطر المشبوهة لا تنتهي

النظام القطري يمتلك واحدا من أسوأ سجلات انتهاك حقوق الإنسان على مستوى العالم، إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق، فهو يمارس جميع أشكال وأساليب القمع والترويع والقتل، والتدخل في شؤون الآخرين، بالإضافة لسجلة العريض مع الصفقات المشبوهة سواء بتمويلات أو بانتهاك حقوق الغير.

 

 

«صوت الدار» يكشف خلال هذا التقرير مظاهر انتهاك النظام القطري لحقوق الإنسان، وما تقوم به من مخالفة للمعاير الدولية في معاملة العاملة الوافدة من بعض الدول.

 

 سرقة أجور العاملين

                          

في واحدة من آلاف الانتهاكات القطرية التي يتم الكشف عنها، سلطت الصحافة البريطانية الضوء، على وجود اتفاق غير معلن بين النظام القطري وحكومة دولة كوبا، يقضي بالحصول على ما يزيد عن تسعين بالمائة من الأجور المخصصة بالأطباء الوافدين للعمل بالدوحة.

 

المستشفى الكوبي، الذي تم افتتاحها قبل سبعة أعوام في قطر، ويبلغ عدد العاملين بها 475 طبيبًا وممرضًا، ويحصلون على رواتب لا تتعدى ألف دولار شهريا، وهو ما لا يتجاوز عشرة بالمائة من رواتب الأطباء الأجانب في مستشفيات قطر الحكومية.

 

وفي هذا الأمر، أوضحت الصحافة البريطانية أن مصادر مطلعة داخل المستشفى أكدت أن الرواتب الحقيقة التي تم ادراجها في القوائم من الجانب القطري تتراوح بين5 آلاف و10 آلاف دولار شهريًا. 

 

صفقة مشبوهة

 

وأشارت التقارير، أن الحكومة الكوبية لها باع في ابرام الصفقات على حساب الأطباء، وأن ما تجنيه جراء ذلك يعد المصدر الأول لانعاش الاقتصاد الكوبي، وأنه يعود بدخل أكثر بكثير مما يحققه قطاع السياحة.

 

كما أن الحكومة القطرية تتعنت في حقوق الأطباء، وتقوم بحجز المطالبين بالرحيل وتمنعهم من الحصول على جوازاتهم الخاصة.

 

فضيحة قطر أمام الأمم المتحدة

 

 وفي يوليو الماضي، كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اانتهاكات النظام القطري بحق العمال الأجانب واللاجئين، حيث يجبر العمال على العمل لمدة 14 ساعة يومياً.

 

وكشف أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، أن عدد الوفيات بين العمال الأجانب والذين يعملون في منشآت كأس العالم فقط وصل إلى ما يقارب 1800 شخص، بسبب ممارسة السلطات القطرية ضدهم كافة أساليب الرق والعبودية بجانب إقامتهم في معسكرات لا تصلح كسكن آدمي.

 

مخالفة المعايير الدولية

 

 قبل أيام، كشف تحقيق نشرته صحيفة جارديان البريطانية، وقائع الفساد وانتهاك حقوق الانسان التي يمارسها النظام القطري مع العمالة الوافدة وخاصة من الآسيويين العاملين في أفخم فنادق الدوحة.

 

ووفقا للتحقيق، فإن العمال الذين يعملون في فندق «كمبينسكي» على سبيل المثال، يحصلون على رواتب 8 جنيهات إستريلني يوميا، وهي لا تصل إلى الحد الأدنى من الأجور بالإضافة إلى أنهم يعملون فترات إضافية تصل لـ 12 ساعة يوميا وقد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من ذلك.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى