السفن الحربية الأمريكية تعبر مضيق تايوان لأول مرة منذ زيارة بيلوسي

أبحرت سفينتان حربيتان تابعتان للبحرية الأمريكية عبر المياه الدولية في مضيق تايوان، اليوم الأحد، في أول عملية من نوعها منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان وأثارت غضب الصين التي تعتبر الجزيرة أراضيها.

قالت البحرية الأمريكية، في تأكيد لتقرير لرويترز، إن السفن تشانسلورسفيل وأنتيتام كانتا تنفذان العملية الجارية. عادة ما تستغرق هذه العمليات من ثماني إلى 12 ساعة حتى تكتمل ويراقبها الجيش الصيني عن كثب.

في السنوات الأخيرة، تبحر السفن الحربية الأمريكية، وفي بعض الأحيان تلك القادمة من دول حليفة مثل بريطانيا وكندا، بشكل روتيني عبر المضيق، مما أثار حفيظة الصين التي تدعي ملكيتها لتايوان ضد اعتراضات حكومتها المنتخبة ديمقراطيًا.

وفاة 1000 شخص جراء كارثة مناخية في باكستان

أثارت رحلة بيلوسي إلى تايوان في أوائل أغسطس غضب الصين التي اعتبرتها محاولة أمريكية للتدخل في شؤونها الداخلية. أطلقت الصين بعد ذلك مناورات عسكرية بالقرب من الجزيرة استمرت منذ ذلك الحين.

قالت البحرية الأمريكية إن “هذه السفن الأمريكية مرت عبر ممر في المضيق يتجاوز البحر الإقليمي لأي دولة ساحلية”.

أوضحت البحرية أن العملية تظهر التزام الولايات المتحدة بالحرية المسموحة له في المحيطين الهندي والهادئ، وأن الجيش الأمريكي يطير ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي.

قالت قيادة الجانب الشرقي بالجيش الصيني إنها تتابع السفن وتحذرها.

آلاف اللاجئين الأوكران في بريطانيا معروضون للتشرد بسبب هذا الأمر

واضافت في بيان ان “القوات في مسرح العمليات في حالة تأهب قصوى ومستعدة لاحباط اي استفزاز في اي وقت”.

قالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفن كانت تبحر في اتجاه جنوبي وأن قواتها تراقب لكن “الوضع كان عاديًا”.

كان مضيق تايوان الضيق مصدرًا متكررًا للتوتر العسكري منذ أن هربت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان في عام 1949 بعد أن خسرت حربًا أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.

أعقبت زيارة بيلوسي إلى تايوان بعد حوالي أسبوع مجموعة من خمسة مشرعين أمريكيين آخرين، ورد الجيش الصيني بإجراء مزيد من التدريبات بالقرب من الجزيرة.

وصلت السناتور مارشا بلاكبيرن، المشرعة الأمريكية في لجنتي التجارة والخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، إلى تايوان يوم الخميس في ثالث زيارة لكبار الشخصيات الأمريكية هذا الشهر، متحدية ضغوط الصين لوقف الرحلات.

هدوء يعم طرابلس مقتل 32 شخصًا وإصابة أكثر من 150 في اشتباكات دامية

سعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منع التوتر بين واشنطن وبكين من التحول إلى صراع، مؤكدة أن رحلات الكونجرس روتينية.

لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان ولكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.

لا يستبعد أبدًا أن تستخدام الصين القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها.

تقول تايوان إن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة أبدًا، ولذا فهي لا تطالب بها، وإن سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليونًا فقط هم من يمكنهم تقرير مستقبلهم.