آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«السيسي» في بغداد.. لماذا تخاف تركيا من تحالف الثلاثي مصر والعراق والأردن؟

للمرة الأوى منذ وصوله للحكم في مصر، يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي العراق اليوم الأحد، حيث وصل قبل قليل إلى مطار بغداد الدولي، وكان في استقباله الرئيس العراقي برهم صالح، تحضيرا لقمة ثلاثية بين مصر والأردن والعراق يفترض أنها ستعقد اليوم على مستوى القادة في العاصمة بغداد.

وقالت مصادر إعلامية إن القمة ستتطرق لمشروع «الشام الجديد» ذي الطبيعة الاقتصادية والاستثمارية والذي تسعى البلدان الثلاث إلى توقيعه وهو يضمن ربط كهربائي بين الثلاث بلدان، وعمل طرق برية سريعة لنقل البضائع بينهم.

وتهتم القاهرة خصوصا بهذا المشروع كونه سيفتح لها نفوذا جديدا في هذه المنطقة، التي غابت عنها لسنوات، حيث تتطلع إلى توجيه العمالة المصرية للعودة للعراق من جديد، إضافة للمساهمة بشكل فعال في إعادة إعمال العراق.

ويرى مراقبون أن هذه القمة استثنائية لأنها ستضم قادة الدول الثلاث كما أنها ستعمل على البدء في طلاق المشروع سالف الذكر، خصوصا وأن بعض الجيران الإقليمين يزعجهم هذا التقارب، خصوصا تركيا التي كانت ترغب في فرض نفسها على السوق العراقي بالقوة أو بالحيلة.

وتتخوف أنقرة من طغيان نفوذ القاهرة وعمان على وجودها في السوق العراق، خصوصا وأنها تربطها حدود برية من العراق وكانت تتطلع لزيادة أنشطتها التجارية مع بغداد إلا أن التحالف الجديد قد يهدم هذه الحلم التركي.

أكبر المنتجات التي كانت تركيا ترغب في إمداد بغداد بها هي الكهرباء، عبر الربط الكهربائي بشبكتها القريبة من الحدود العراقية، لكنها القاهرة جاءت لتقول كلمتها في هذه المسألة.

وسبق وأن اجتمع قيادة البلدان الثلاثة في العاصمة الأردنية عمان في أغسطس الماضي للاتفاق على مشروع الشام الجديد.

قيمة المشروع المصري الأردني العراقي الجديد ليس في كونه يربط قلب العالم العربي بغربه، لكنه مرشح أن يضم بلدان أخرى على الخريطة العربية من الشرق خصوصا ليبيا وتونس بعد أن يتم عمل مشروع ربط الطرق بينهما وبين مصر في الفترة المقبلة، كما أن بعض الدول الخليجية قد تدخل على خط التحالف أيضا بعد أن تظهر معالم المشروع.

وفي وقت سابق اجتمع مسؤولين من مصر والأردن لبحث آليات تطوير الموانئ بين البلدين لدعم التجارة بين مصر والأردن وتذليل العقبات أمام البضائع المصرية والأردنية لكي تنتقل إلى سوريا والعراق والعكس.

ومن بين المشروعات المتفق عليها بين البلدان الثلاث أيضا تفعيل خط بري بمساهمة الشركات الوطنية والخاصة في كل بلد حيث وقعت البلدان الثلاث بروتوكول للنقل البري الداخلي والدولي وكان طرفها من مصر شركة الاتحاد العربي (السوبرجيت) وشركة جيت الأردنية والوفود والمسافرين العراقية الخاصة.

ويهدف البرتوكول إلى تسيير خط نقل برى بين الدول الثلاثة، يبدأ من القاهرة مروراً بعمان وصولا إلى بغداد والعكس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى