آخر الأخبارتحليلات

«الضغط قد كسر ظهرنا ونحن نحطمه»..هتافات الإيرانيين لـ مواجهة قمع «الملالي»

تظاهرات إيران تواجه قمع الملالي

كتبت: إسراء عبد التواب

 تصاعدت حدة الاحتجاجات في طهران، في ساعات متأخرة من مساء أمس، السبت، بعد سقوط عددا من القتلى، وإصابة العشرات من المحتجين، وفور اندلاع التظاهرات في طهران، قام النظام الإيراني بإغلاق الطرق خوفا من تصاعد الاحتجاجات.

وواجه النظام الإيراني المتظاهرين بالرصاص الحي في كلا من «بهبهان» و«سيرجان» و «كرج» و«شيراز» و«خرمشهر» و«مريوان»، و«كل شهر».

 

https://youtu.be/px0e8tzhyg8

 

قطع النت وشبكة الإتصالات

وواجه النظام الإيراني تصاعد الاحتجاجات بمحاولة التعتيم على ما يحدث من تظاهرات عارمة في الداخل الإيراني، حيث قام بقطع خدمة الانترنت والاتصالات على مدن طهران، خوفا من تحول الاحتجاجات إلى ثورة شعبية كتلك التي اندلعت في كلا من لبنان والعراق.

المراجع الدينية الإيرانية تدعو للتراجع 

وهو ما دفع المراجع الدينية في إيران لمطالبة الحكومة الإيرانية بضروة التراجع عن قرارها برفع أسعار البنزين، بعد اشتعال المواجهات بين أفراد قوات مكافحة الشغب الإيرانية والمتظاهرين، وسط أنباء عن سقوط ما يقرب من 20 متظاهر حتى الآن، وإصابة العشرات، جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين.

اقرأ أيضا: «جعلوا الإسلام سُلّما وأنهكوا الشعب»..هتافات المحتجين لـ إسقاط «خامنئي» و«روحاني»

اقرأ أيضا:فيديو.. المتظاهرون يحرقون صورة مرشد إيران

اقرأ أيضا: فيديو جراف.. غلاء البنزين يحرق «نظام الملالي»

وفي أول تعليق له على اندلاع الاحتجاجات الإيرانية في الداخل، حذر وزير الداخلية الإيراني من تصاعد الاحتجاجات في إيران، مؤكدا أن الاستمرار في الوضع الحالي ليس في صالح أى أحد، مضيفا أن قوات الأمن تحاول أن تضبط النفس، في إشارة إلى التلويح بمزيد من العنف في مواجهة المتظاهرين، وتحريك قواته لاستعادة الأمن من جديد.

https://www.youtube.com/watch?v=o2suPUyfJGQ&feature=youtu.be

وأثر انقطاع النت على ظهور المواقع الإعلامية الإيرانية، حيث تم حجب عددا من المواقع الرسمية من بينها وكالة أنباء فارس ووكالة إيرنا الإيرانية، ووكالة تسنيم الحكومية، فيما يبدو أنه تعتيم متعمد مع تصاعد المواجهات.

إحراق صور خامنئي

ولم يمنع القمع الأمني من تدافع المحتجين الإيرانيين، إلى الشوارع لتصبح الاحتجاجات شعبية متخلية عن أى قوميات، وتختلف عن مثيلتها التي اندلعت في السنوات الماضية، لتكون عفوية ومعبرة عن نبض الشارع الإيراني الذي يأن من المعاناة، والذي صرخ ضد الفقر، وهو يهتف: «جعلوا الإسلام سُلّما وأنهكوا الشعب».

لأول مرة يخرق الإيرانيون الخطوط الحمراء، ويقومون بالهتاف ضد المرشد الإيراني على خامنئي، مرددين: «الموت لخامنئي»، «الموت لروحاني»، كما أظهر مقطع فيديو إحراق المتظاهرين النار في صورة المرشد في إيران، وسط هتافات مناهضة لنظام الملالي الإرهابي.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=aZm92ukC7RI&feature=emb_logo

وكانت المقرات الحكومية، وتلك التابعة إلى قوات الحرس الثوري، والباسيج هدفا للمتظاهرين اللذين أشعلوا فيها النار للتعبير عن غضبهم من تجاهل النظام الإيراني لمعاناتهم الداخلية، وتبديد ثروات بلاده على دعم الإرهاب وتصدير الثورة في دول الجوار، في الوقت الذي لا يكف عن إخماد ثورته في الداخل، في مشهد يعكس تناقضا صارخا بين ما يدعيه وما يفعله على أرض الواقع.

إضرام النار في مراكز الباسيج

وقام المحتجون بإضرام النار في مقر للشرطة في مدينة كرج شمال غرب طهران، إلى جانب حرق مراكز تابعة لقوات الباسيج في طهران، كما حاصر المتظاهرون مبنى ومحافظة يزد، ليرد الأمن الإيراني بإطلاق الرصاص الحي عليهم، مما تسبب في مقتل شخص في الاشتباكات التي اندلعت بين الأمن الإيراني ومتظاهرين في الأحواز، إلى جانب مقتل متظاهر أيضا في مدينة «كل شهر»، ومدينة شيزار الإيرانية، التي أعلنت فيها السلطات غلق المدارس والجامعات، اليوم الأحد مع تصاعد موجة الاحتجاجات،

كما أدت المواجهات بين قوات الشرطة والمحتجين إلى سقوط متظاهر في شهريار جنوب طهران، كما أشعل إيرانيون النار في المصرف الوطني في مدينة قدس بطهران.

https://www.youtube.com/watch?v=uH_0kh8bw04&feature=youtu.be

كما قام المتظاهرون بإحراق بلدية رند في طهران، وكذلك تم حرق مبني بلدية الصالحية بطهران.

https://www.youtube.com/watch?v=Xa_hA7goMXI&feature=youtu.be

ولجأ المتظاهرون المحتجون أيضا إلى غلق الطرق اعتراضا على سياسات النظام الإيراني، وهو ما حدث في كرمنشاه الإيرانية، إلى جانب قيام المتظاهرين بتشييد المتاريس.

الإيرانيون يشعلون النار في البنوك والمحال

اشعال النار في مراكز الشرطة والمصارف 

وفي كرج، تم إشعال النار في مركز لشرطة المرور وجميع العجلات فيها، بالإضافة إلى 15 مصرفًا حكوميًا. وفي «عظميه» في كرج، أطفأ سائقو المركبات عجلاتهم في الشوارع وهم يهتفون: «الضغط قد كسر ظهرنا ونحن نحطم هذا الضغط» و «كفى أيها الإيراني، قم يا صاحب النخوة» و «اخجل يا روحاني، واترك جيوبنا»، وامتد الغضب إلى محطة «طالقاني» للوقود، والتي شهدت حرقا بها.

https://www.youtube.com/watch?v=lR6HT8JspaY&feature=youtu.be

وفي العاصمة طهران، أغلق أصحاب المتاجر في مجمع «أمين» التجاري متاجرهم تضامنًا مع المنتفضين، وفي رباط كريم جنوبي طهران، أضرم المواطنون النار في محطة «قائم» للوقود. وفي «طهران بارس» أضرم الشبان النار في بنك حكومي في ساحة «بروين».
وفي بلدة قدس بطهران، تم إضرام النار في عدة مصارف ومبنى حكومي، مما أدى إلى حالة من الهلع والخوف انتابت قوات الأمن.

وفي سلطان آباد، أحرق المواطنون الغاضبون مبنى البلدية ومصرفا حكوميًا وأغلقوا طريق «ساوه- سلطان آباد».

وفي «ملارد»، تم إضرام النار في «بنك ملت» في شارع كاشاني، وفي شيراز أحرق المواطنون مخفر «كل دشت» بـ معالي آباد، وأغلقوا الطريق السريع المنتهي بالمدينة بتفريغ شاحنة من الأسمنت.

«لا تخافوا نحن كلنا معًا»

وفي سنندج غربي إيران تظاهر المواطنون وهم يرددون: «لا تخافوا نحن كلنا معًا»، وفي تبريز تستمر مواجهات واسعة النطاق بين الشبان المنتفضين والقوات القمعية.

في السياق ذاته وجهت منظمة مجاهدي خلق نداءا إلى منتسبي الجيش، لـ تحذير قوات الحرس الثوري من استهداف المتظاهرين، وأكدت في بيان لها، أن قتل المتظاهرين تم بأمر من «خامنئي»، حيث فتحت قوات الحرس النار على المتظاهرين واستهدفت الشباب.

المعارضة الإيرانية تطالب بـ تسليم الجيش والشرطة لأسلحته

ووجه المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تحياته للشعب المنتفض والشباب المنتفضين وحيىّ شهداء الانتفاضة الكرام، وقال إن الأرض باتت في كل مكان تهتزّ وتتزعزع تحت أقدام الملالي وقوات الحرس من بيروت إلى بغداد والآن في طهران.

ودعا المتحدث بإسم منظمة مجاهدي خلق، ضباط الجيش والجنود والمنتسبين الأوفياء بالشعب، إلى ترك صفوف النظام والانضمام إلى جبهة الشعب والانتفاضة.

وقال المتحدث باسم مجاهدي خلق لقوى الأمن ومنتسبي الجيش النظامي، أن لا يفتحوا النار على المواطنين وأن يضعوا أسلحتهم على الأرض ويسلّموها للشعب؛ وأن أي إطلاق نار واعتداء على المواطنين سيعاقب عليه عقوبة شديدة. وفي تحذير لقوات الحرس دعاهم إلى الاستسلام للشعب وتسليم أسلحتهم والاتعاظ بمصير محترفي التعذيب والسفّاحين في عهد الشاه.

لجنة تقصي حقائق

وعطفا على ماسبق طالبت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق، بعد سقوط عددا من القتلى في المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين الإيرانين وقوات مكافحة الشغب الإيرانية، على خلفية احتجاجهم على رفع أسعار البنزين.

وأكدت «رجوي» في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أدعو الأمم المتحدة وعموم الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إلى إدانة قمع مظاهرات الشعب الإيراني بقوة وتعيين وفد لتقصي الحقائق فيما يخص وضع الشهداء والجرحى والمعتقلين في هذه الانتفاضة».

وفي تغريدة أخرى كتبت «رجوي» :«أقدم خالص عزائي لذوي شهداء انتفاضة #سيرجان و#بهبهان متمنية الشفاء العاجل للجرحى. دماء هؤلاء الشهداء تشكل نبراس الدرب وفاتح الطريق لشباب الوطن من أجل تحرير الوطن الأسير. وستبقى أسمائهم خالدة في تاريخ الشعب الإيراني للأبد».

مريم رجوي تطالب بتشكيل لجنة تقضي حقائيق في قتل المتظاهرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى