«العار السياسي».. جيش غانا يتحرك لقمع اشتباكات النواب بالبرلمان
تدخل جنود غانيون في البرلمان لإخماد اشتباك بين أعضاء الأحزاب في مشاهد فوضوية خلال الليل قبل أداء اليمين الدستورية اليوم الخميس.
اندلعت الفوضى بعد أن حاول نائب الحزب الحاكم الاستيلاء على صندوق الاقتراع أثناء التصويت على رئيس البرلمان. واستمر الاشتباك الذي أعقب ذلك عدة ساعات حتى تحرك الجيش حيث بث التلفزيون الوطني ذلك المشهد المؤسف على الهواء مباشرة.
قال النائب المنتخب كوامي تووماسي أمبوفو من حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي المعارض لوكالة الأنباء الفرنسية كان هناك انهيار تام للقانون والنظام.وأضاف إن رؤية عضو في البرلمان ووزير دولة ينتزعان على أوراق الاقتراع كان أمرا مخزيا.
البرلمان الجديد مقسم بين الحزبين الرئيسيين، مما يشكل خطر حدوث تجمد في معالجة مشاكل غانا. كما سيؤدي الرئيس نانا أكوفو-أدو، الذي فاز بفارق ضئيل في إعادة انتخابه في انتخابات 7 ديسمبر للهيئة التشريعية ورئيس الدولة، اليمين اليوم الخميس.وتبرز غانا كدولة ديمقراطية مستقرة في غرب إفريقيا المضطربة، رغم أن الانتخابات تميزت باتهامات المعارضة بالتزوير ومات خمسة أشخاص في أعمال عنف.
اعتبر المراقبون، الغانيون والأجانب، أن الاقتراع حر ونزيه بشكل عام، لكن بعض الخلافات لا تزال قائمة حول عمل اللجنة الانتخابية.اتهم أكثر من عشرة نواب معارضين بالتجمع غير القانوني يوم الاثنين بعد احتجاجهم على نتائج الانتخابات. وأظهرت لقطات من المواجهة الليلية في البرلمان بعض النواب يصرخون ويتشاجرون مع خصومهم.
وقال أبا فوسيني، عضو برلماني آخر من المعارضة، “هذا تاريخ يتم صنعه بشكل خاطئ. علينا أن نحني رؤوسنا خجلاً. وأضاف “اعتقدوا أنهم يستطيعون جلب الجيش لتخويفنا لكننا سنقاومه.ووصف صموئيل أبو جينبور، النائب المنتخب عن الحزب الوطني الجديد، الأحداث في البرلمان بأنها “فوضى كاملة”.
من المتوقع أن تشهد الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، التي تضررت بشدة من جائحة كورونا، والتي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة ، انخفاضًا حادًا في النمو الاقتصادي هذا العام إلى أدنى مستوياته في ثلاثة عقود، إلى 0.9 في المائة وفقًا لصندوق النقد الدولي، من 6.5 في المائة في 2019.كما تواجه الحكومة مهمة ملحة تتمثل في كبح جماح الديون المتصاعدة، التي تجاوزت 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في سبتمبر.
