العدالة والتنمية يلجأ لحركة الخدمة لإنقاذ أردوغان
كشفت تقارير تركية، عن وجود مساعي من حزب العدالة والتنمية للحصول على دعم حركة الخدمة للفوز برئاسة تركيا، وسط مخاوف من تصويت عقابي ضد أردوغان.
وقال مستشار الرئيس التركي، يغيت بلوط، اليوم الجمعة، أن يأمل في تجسيد عفو شامل يشمل أتباع فتح الله غولن، ضمن البرنامج الدعائي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي يخوضها رجب طيب أردوغان ضد عدد من مرشحي المعارضة.
واقترح بلوط، إصدار عفو عام جنائي يستثني بعض الجرائم، بالإضافة إلى عفو مالي عن المديونين للدولة، وأيضا عفو جنائي يتم من خلاله مسح سوابق الجميع فيعود المواطن التركي دون أي سوابق عدلية.
وكانت أوساط المعارضة في تركيا، قد أكدت أن موقف الحزب الحاكم واقتراح مستشار الرئيس تمهيدا واضحا لفتحهم صفحة جديدة مع جماعة فتح الله غولن، وإقناع نحو 150 ألف مواطن وعائلاتهم ممن تم طردهم من وظائفهم بتهمة الانتماء إلى الجماعة، بالتصويت مجددا لصالح أردوغان، مقابل وعد بمسح سجلاتهم القضائية مما يمهد لعودتهم إلى وظائفهم من جديد.
ويتخوف القائمون على حزب العدالة والتنمية من خسارة أصوات عائلات وأصدقاء التابعين لجماعة فتح الله غولن، والذين كانوا يصوتون دائما لصالح أردوغان، قبل أن يتم تجريدهم من وظائفهم.
وفي وقت سابق قال المعارض التركي وعضو حركة الخدمة، “تورغوت أوغلو” أن الحركة لا تدعم جماعات وأحزاب الإسلام السياسي، في إشارة لدعم دعم الحركة لحزب العدالة والتنمية ومرحه للرئاسة أردوغان.
ونوه تورغوت أوغلو بأن حركة الخدمة دعمت مشاريع أردوغان الديمقراطية والاقتصادية منذ 2003 وحتى 2010؛ وأشار إلى أن أردوغان كان أعلن في تلك الفترة أنه خلع “قميص الإسلام السياسي” وتبنى الأفكار المدنية والليبرالية والديمقراطية واحتضن جميع أطياف الشعب من دون تمييز أيدولوجي بينها، لكنه نقض عهده بعد عام 2010 وتخلى عن هذا المنهج وعاد إلى ضبط مصنعه الأول الإسلام السياسي الأيديولوجي.
