آخر الأخبارتحليلاتسلايد

العدوان التركي على سوريا وليبيا.. للإرهاب وجوه كثيرة

برر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العدوان التركي على شمال شرق سوريا منذ أوائل أكتوبر الماضي، والدعم العسكري التركي في ليبيا منذ الثورة الليبية في2011. بقوله: «من أجل حقوقنا وحقوق إخواننا في المستقبل، نتواجد وبقوة في ليبيا وسوريا، ونسعى لإحياء المجد القديم للأتراك».

أهداف العدوان التركي على سوريا

وحسبما أكد الخبراء والساسة، فإن التدخل التركي في سوريا، جاء لأهداف واضحة وصريحة، بداية من إبادة الأكراد، وتحرير أسرى داعش، والسيطرة على حقول النفط، وإنتهاء بإعادة اللاجئين السوريين مرة أخرى بعد إقامة المنطقة الآمنة المزعم إقامتها.

اقرأ أيضاً: ماذا خلف العدوان التركي في سوريا؟

ولكن ما هي أسباب التدخل التركي في ليبيا؟ والإصرار على الاستمرار رغم الرفض العربي والدولي؟ والعوامل المشتركة بين التدخل في سوريا واستمرار التدخل في ليبيا؟

التدخل التركي في ليبيا

منذ اشتعال الثورة الليبية في2011، عملت العديد من الدول الداعمة الإرهاب، إلى مد أذرعها الإرهابية للنيل من القضية الليبية والسيطرة على خيرات البلاد، كانت على رأسها «قطر وتركيا».

اقرأ أيضاً: محاور “خطة الشيطان”.. لسيطرة أردوغان على التعليم في ليبيا

البضائع التركية.. وأسواق السلاح

تعد الأسواق الليبية، مصدرا واسعا لاستهلاك البضائع التركية، وخاصة المهربة عبر الحدود للمستهلك الليبي وسط انعدام تواجد سلع أخرى، يأتي ذلك إلى جانب سوق السلاح التي تتمتع به تركيا، تزامناً مع استمرار النزاع الليبي، وسط دعم قطري وتركي للمليشيات الإرهابية والمتطرفة.

يأتي ذلك إلى جانب تهديد دول الجوار، والمصالح المشتركة مع ليبيا وعدد من الدول العربية، التي على خلاف سياسي مع «قطر وتركيا»، من أجل ذلك بات استمرار التدخل التركي في ليبيا، هام للغاية، والذي يعد بمثابة اليد الضاربة للمصالح المشتركة مع عدد الدول العربية.

أسلحة تركية

وثائق تكشف الدور التركي الإرهابي

كشفت وثائق مسربة حديثة، عن خرق تركيا لحظر التسليح الدولي المفرض على ليبيا منذ عام 2011، بهدف تعزيز القتال الإرهابي في ليبيا، وسط مساعي دولية لوقف النزيف الدموي على الأراضي الليبية.

وحسب الوثائق، فإن هناك العديد من التحويلات المالية من وزارة الداخلية الليبية لشركات سلاح التركية، يترأس مجلس إدارتها الرئيس التركي.

وأوضحت الوثائق، أن الداخلية الليبية، طالبت مصرف المركزي الليبي، بتحويل مبالغ طائلة على فترات متقطعة، لصالح شركة سلاح تركيا، بهدف توريد احتياجات للداخلية الليبية.

وثيقه البنك المركزي الليبي

مهام الجيش الليبي ضد العدوان التركي

وكان الجيش الليبي، أعلن مطلع الشهر الجاري، عن تمكن السلاح الجوي، تدمير أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات، وذلك منذ بدء عملية تحرير طرابلس «طوفان الكرامة».

اقرأ أيضاً: انتصارات عسكرية للجيش الليبي

النفط الليبي.. والنهب التركي

يعد النفط الليبي، غاية المستعمر التركي للأراضي الليبية، خاصة عقب الإعلان الليبي منذ مطلع الشهر الجاري، عن اكتشاف حقل غاز جديد يمكنه مضاعفة إنتاج البلاد من الطاقة.

وقالت المؤسسة الليبية للنفط: إنه تم اكتشاف  بئر إنتاج غاز جديدة، (‭‭A-57‬‬)،  تابع لحقل الوفاء، بقدرة 15 مليون قدم مكعبة يومياً، الأمر الذي دفع من تكالب قوى الشر على إعمال نفوذهم داخل الأراضي الليبية «تركيا – قطر – الإخوان -الهاربين».

عوامل مشتركة بين التدخل في سوريا والاستمرار في ليبيا

يعد ملفي «السلاح والنفط»، أبرز ملفات الإرهابي التركي، المشتركة بين العدوان التركي على سوريا وليبيا، حيث أن تنامي الجماعات الإرهابية، يساعد على ارتفاع مبيعات السلاح التركي، إلى جانب تهديد أسواق النفط العالمية، عبر النهب والسرقات وإدارة الأعمال في الأسواق السوداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى