آخر الأخبارتحليلات

“العراق ولبنان” يد واحدة.. صفعة قويه لنظام “الملالي” بعد تصريحات المرشد

 

تشويه صورة قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني، لا يشفي غليل العراقيين الرافضين للتدخل الإيراني في شأنهم الداخلي، ولكنه تعبيرا صادقا عن شعور المتظاهرين تجاه تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي الأخيرة، والتي اتهمتهم بالعمالة لصالح دول أجنبية.

تصريحات المرشد الإيراني

“أعمال شغب تديرها أمريكا وإسرائيل وبعض دول المنطقة”، تصريحات استفزازية أطلقها المرشد الإيراني علي خامنئي، وصف بها الاحتجاجات الواقعة بالعراق ولبنان وطالب فيها المتظاهرين بالحفاظ على استقرار بلادهم.

مواصلة الاحتجاجات العراقية

تحت شعار “بغداد تبقى حرة إيران تطلع برة”، واصل العراقييون احتجاجهم ضد تدهور الأحوال المعيشية، والتأكيد على رفضهم التدخل الإيراني، وتوافد الآلاف على ساحة التحرير في بغداد، وسط اعتصامات مفتوحة تشهدها المحافظات الجنوبية.

وأنسحبت قوات مكافحة الإرهاب من شوارع العاصمة بغداد، لعدم وجود أي تهديدات أمنية، رغم امتلاء الساحات بعدد كبير من المتظاهرين، في أكبر حدث ثوري من عصر صدام حسين.

وأشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو، سُجل للمتظاهرين أثناء تعبيرهم عن رفض التدخل الإيراني وقاموا بتشويه صور عدد من السياسيين الإيرانيين، من بينهم المرشد الإيراني علي خامنئي، وقاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني.

اللبنانيون مستمرون في التظاهر

الحال في لبنان يجري كما يجري في العراق، فبرغم اعلان سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، إلا أن المتظاهرين رفضوا تعليق احتجاجاتهم قبل القضاء على الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه، وفصل الدين عن الدولة.

وهتف المتظاهرين في تظاهراتهم التي اندلعت قبل ثلاثة أسابيع، “كلن يعني كلن”، في اشارة لرغبتهم في تغيير النخبة السياسية الحاكمة بالكامل، بسبب فشلها وتدهور الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى تسييس الحكم لخدمة إيران وهو ما يرفضه الشعب اللبناني حجملة وتفصيلا.

وعبر اللبنانيون عن غضبهم من تصريحات المرشد الإيراني التي جاءت على نفس وتيره حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله والحليف الداعم لنظام الملالي، والذي خرج أنصاره وقاموا بضرب المتظاهرين وحرق خيامهم على خلفيه استقاله سعد الحريري من الحكومة اللبنانية.

وعم صفوف المتظاهرين غضب عارم بعد تصريحات حسن نصر الله، التي تصف التظاهرات بالعمليات التخريبيه، ووصف المتظاهرين بالعملاء.

مقاطعة البضائع الإيرانية

“سنحاربهم بالفكر”، لم يكن أمام الشباب العراقي للانتقام من النظام الإيراني بسبب الممارسات الغير شرعية التي تنفذها في حق بلادهم، سوى البحث عن ضربة قاسمة لنظام الملالي، وأطلقت دعوات واسعة بين صفوف المتظاهرين بمقاطعة البضائع الإيرانية.

مقاطعة البضائع الإيرانية، سلاح جديد أمتلكه الشباب العراقي أمام نظام الملالي والملشيات الإيرانية التي يوما بعد يوم تزيد من قبضتها وتضيق الخناق على الشعب العراقي، مما يكبدها خسائر اقتصادية كبيرة.

ويرجح اقتصاديون أن مقاطعة العراقيين للمنتجات الإيرانية وفي ظل العقوبات الأمريكية الموقعة تجاه إيران، فإن الاقتصاد الإيراني سينهار في غضون أيام قليلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى