#العراق_ينتفض من جديد.. ومساعي قمعية لإسكات المتظاهرين

شهدت الدولة العراقية، تظاهرات حاشدة الفترة الماضية، وصلت لحد الاعتداءات وسقوط شهداء ومصابين، احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتدخل الإيراني في شؤون البلد.

وسعت الحكومة العراقية، برئاسة عادل عبد الهادي، بأشكال مختلفة ومتعددة لتهدئة الأوضاع، إلا أن هذه المساعي بائت بالفشل، خاصة بعد قتل متظاهرين في أنحاء متفرقة في العراق على يد القناصة الذين وجهوا فوهة أسلحتهم نحو صدور المتظاهرين.

وجدد المتظاهرون العراقيون، دعوات الاحتجاجات، اليوم الجمعة، للمطالبة بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين. حيث تجمع المتظاهرون، مساء الخميس، في الساحات وعدد من المناطق في العاصمة بغداد.

وأطلقت قوات الأمن العراقية، الغاز المسال للدموع وخراطيم المياه، لمنع تجمع المتظاهرين، فيما وثقت مقاطع فيديو تداولها رواد التواصل الاجتماعي إطلاق الرصاص الحي نحو المتظاهرين ليلة أمس.

وكان وزير الداخلية العراقي، زار أمس الخميس، ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية بغداد التي تشهد مظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل الحكومة الحالية ومنع التدخل الإيراني في شؤون العراق.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية تصريحات عن وزير الداخلية وجهها إلى المحتجين في ساحة التحرير، قال فيها :”جئنا لحمايتكم ولن نسمح لأحد بالتعدي عليكم”.

مطالب مسؤولين باستقالة الحكومة

وطالب حيدر العبادي، رئيس الوزراء السابق، زعيم ائتلاف النصر، باستقالة الحكومة العراقية وتقديم اعتذارها للشعب العراقي، حيث أكد عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” في وقت سابق، قائلا :”تقرير اللجنة التحقيقية بخصوص الأحداث، التي رافقت تظاهرات الأول من أكتوبر لم يكشف عن الجهة التي أعطت أوامر القتل المباشر ضد المتظاهرين، خصوصا أن الاستهداف المباشر حصل في أكثر من محافظة عراقية، مما يشير إلى وجود جهة مركزية قامت بإعطاء أوامر عليا”.

https://youtu.be/5Hq6oSToBQI

مقتل 149 مدنياً

وفي وقت سابق، كشفت اللجنة الحكومية العراقية المكلفة بالتحقيق في قتل المتظاهرين، أن هناك 149 مدنياً و8 من عناصر الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدها العراق، مشيرة إلى أن عدد المصابين بلغ 4207 متظاهرين، و1287 منتسباً أمنياً.