«العموم البريطاني» يلقن الحكومة درسا في كورونا.. ملاحظات حاسمة بشأن الإغلاق
أشار المشرعون البريطانيون في تقرير نُشر، الثلاثاء، إلى أن التأخير في أول إغلاق لإنجلترا استجابة لوباء فيروس كورونا، قد أدى على الأرجح إلى وفاة الآلاف.
التقرير الذي نشره مجلس العموم العلمي وصرحت اللجان الصحية به، انه يجب على المملكة المتحدة أن تتعلم الدروس التي يمكن أن تفسر سبب حدوث ذلك إذا أردنا ضمان عدم تكراره، حيث تعتبر القرارات المتعلقة بعمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي خلال الأسابيع الأولى للوباء والنصائح التي أدت إليها، واحدة من أهم إخفاقات الصحة العامة التي شهدتها المملكة المتحدة على الإطلاق.
تقرير موثق
وتضمن التقرير المؤلف من 150 صفحة شهادات من أكثر من 50 شاهدًا ومستشارًا في مجال الصحة والعلوم، وفقًا لرويترز.
وأشار المشرعون إلى الإخفاقات في تنفيذ تتبع الاتصال الفعال بالإضافة إلى آثار الفشل في التراجع عن التوصيات المبكرة من المستشارين العلميين، وفقًا لما أوردته أسوشيتد برس.
كما قال المشرعون جيريمي هانت وجريج كلارك، اللذان قادا اللجان التي تقف وراء التقرير: “لقد استغرق برنامج الاختبار والتتبع وقتًا طويلاً ليصبح فعالاً. وقد اتخذت الحكومة المشورة العلمية بجدية، ولكن كان ينبغي أن يكون هناك المزيد من التحدي من الجميع لإجماع المملكة المتحدة المبكر الذي أخر عملية إغلاق أكثر شمولاً”.
أوجه القصور الصادمة
وقال المشرعون الإنجليز، إن التقرير تم إجراؤه من أجل الكشف عن أوجه القصور في البلاد في التعامل مع الوباء ولماذا كان “أسوأ بكثير” من البلدان الأخرى في بداية الوباء. وتم الإبلاغ عن ما يقرب من 137.000 حالة وفاة في المملكة المتحدة منذ بداية الوباء.
وجادل المسؤولون الحكوميون بأنهم حاولوا اتخاذ أفضل القرارات بالمعلومات التي تم توفيرها في ذلك الوقت.
قال وزير مجلس الوزراء ستيفن باركلين لشبكة سكاي نيوز: “لقد كان وباءً غير مسبوق.”.
تداعيات صعبة
إلى ذلك يطرح التحذير الصادر من مجلس العموم البريطاني إلى الحكومة الحاجة إلى مزيد من الاحترازات في مواجهة الأوبئة وعدم انتظار سياسة ردود الأفعال، خصوصا مع التداعيات السلبية للفيروس على المستوى الاقتصادي والتي طالما اربكت المملكة المتحدة وتزامنت في فترة تالية لخروجها من الاتحاد الأوروبي.
