الفقراء يبيعون أجسادهم بالقطعة.. أرقام صادمة عن تجارة الأعضاء في بلاد الملالي
في ظل ارتفاع حالة الفقر بين الشعب الإيراني، فيما قادة نظام الملالي ينعمون بالثروات، أجبر الفقراء على عرض أجزاء من أجسادهم للبيع لمواجهة الفقر الشديد.
فتاة تعلن بيع كليتها
اضطرت شابة اسمها “مينا” فتاة إيرانية تبلغ من العمر 19 عاما من أهالي مدينة أصفهان، من خلال إعلانات توضع على الحوائط، بوضع إعلان لبيع كليتها يتضمن هذا الإعلان “شابة فصيلة دمه O+، عمرها 19عاما، تعرض كليتها للبيع”، كما تمت إضافة بيانات مثل أرقام الهاتف وطرق الاتصال.
وجاء عرض الفتاة الإيرانية لكليتها، نظرا لفقرها الشديد وعدم قدرتها على توفير تكاليف الدراسة، راغبة في مواصلة دراستها.
وقد نشر إعلان لبيع كلية وكبد “مينا” واتصل بها نحو 4 زبائن من سكان طهران، وقدموا سعر زهيد مقابل شراء كليتها، حيث اقترحوا 40 مليون تومان.
40 مليون إيراني تحت خط الفقر:
في السنوات الأخيرة، أدى الفقر الشديد لدى الشعب الإيراني إلى بيع الكلى والقرنية ووضع إعلانات مؤلمة على جدران الشوارع وفي الفضاء المجازي.
ويعيش نحو 40 مليون إيراني تحت خط الفقر، أي نصف مجموع السكان البالغ عددهم 80 مليوناً، بينما تتزايد الانتقادات الداخلية حول إنفاق نظام طهران المليارات على تدخلاتها العسكرية في الدول العربية ودعم الإرهاب والميليشيات وتطوير البرنامجين النووي والصاروخي المثيرين للجدل.
وأشارت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن رواج تجارة الأعضاء البشرية في إيران، يأتي في الوقت الذي “يصرف الملالي المتعطشون للدماء مليارات من الدولارات في تصدير الإرهاب والتطرف وإثارة الحروب في المنطقة والعالم خاصة في سوريا والعراق ولبنان واليمن”.
تشريع تجارة الأعضاء
ويسمح “قانون المنح والمكافآت” لعام 1997 بتجارة الأعضاء البشرية في إيران، وهو ما جعل هذه التجارة مشروعة، حيث يحصل من يبيع كليته على 300 جنيه إسترليني وتأمين صحي لمدة عام كامل مجانا من الدولة، بالإضافة إلى الثمن الذي يحصل عليه من المريض الذي يشترى الكلية.
50ألف عملية زراعة أعضاء
وعن عدد عمليات زرع الأعضاء السنوية قال وزير الصحة الإيراني سيد حسن قاضي زاده هاشمي، في نوفمبر إنه تتم في البلاد سنويًا 3450 عملية لزرع الكبد، و1040 للنخاع، و47 ارتباطاً، و18 عملية زرع للخلايا الجذعية، لافتاً إلى أن هذه العمليات أسهمت في ترشيد الملايين من الدولارات.
وذكر “قاضي زاده” أن 50 ألف عملية زرع للكبد والقلب والكلى تم القيام بها حتى الآن في إيران، مضيفاً أن نفس هذا الرقم جرى القيام به فيما يخص زراعة العيون في البلاد، لافتاً إلى 6 آلاف قرنية يتم زرعها سنوياً في إيران.
