الفقر في إيران.. “آيات الله” في وادي الثراء والفقراء لهم الله

مشاهد مأساوية في شوارع إيران، فقراء بلا مأوى ولا رغيف عيش يسد جوعهم، ومرضى بلا علاج، صور تفضح سياسة نظام الملالي الذي يتاجر بالدين وينفق أموال الشعب الإيراني، لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، بينما المواطن الإيراني يعيش على حافة الموت.

ونشر نشطاء إيرانيون صور عديدة للإيرانيين، يتخذون من الشوارع بيوتا، ومن صناديق القمامة مطعما لسد جوع بطونهم، فيما يرتدي قادة نظام المرشد الأعلى علي خامنئي أغلى الماركات العالمية.

ووفقا لتقارير عددية يعيش نحو 40 مليون إيراني تحت خط الفقر، أي نصف مجموع السكان البالغ عددهم 80 مليوناً، بينما تتزايد الانتقادات الداخلية حول إنفاق نظام طهران المليارات على تدخلاتها العسكرية في الدول العربية ودعم الإرهاب والميليشيات وتطوير البرنامجين النووي والصاروخي المثيرين للجدل.

وذكرت مؤسسة “بورغن” غير الحكومية والتي تعنى بمكافحة الفقر حول العالم، في إحصائية في سبتمبر الماضي، أن نسبة الفقر في إيران وصلت إلى مستويات قياسية في ظل استشراء الفساد الحكومي وهيمنة الطغمة الحاكمة على ثروات البلاد.

وبحسب دراسات المؤسسة، يستحوذ 5% فقط من سكان البلاد على منابع الثروة وهم من الفئة الحاكمة، بدءا من المرشد وحاشيته وحتى كبار المسؤولين وعوائلهم، في حين 95% من الشعب يعيشون في الفقر، حيث تقدر ثروة المرشد بحوالي 95 مليار دولار أميركي، بحسب مؤسسة “بورغن”.

وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي في إيران، صورا لملابس أركان نظام خامنئي، تتعدى ثمن الملابس والأحذية آلاف الدولارات، ونشر النشطاء صورا لحذاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي وصل ثمنه لنحو 3 مليون تومان أي نحو 830 دولار.

فيما تخط “ساعة يد” نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري،  نحو 4 ألاف دولار، ووفقا للصورة التي نشرها النشطاء.

كما لاقت صورة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وهو يترجل من سيارة “بي إم دبليو” الألمانية، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا “تويتر”.

وعلق المغردون بسخرية على صور قادة نظام خامنئي، قائلين إن “قادة الدولة يحثون الشعب على شراء منتجات وصناعات إيرانية، بينما هم يتمتعون بسياراتهم الأوروبية الفاخرة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى