آخر الأخبارتحليلاتسلايد

الفوضى تضرب إيران.. َإضراب عام ومظاهرات في طهران وشرطة الملالي تواصل العنف

يبدو أن إيران بدأت تتذوق مما تفعله في كثير من بلاد الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة، بعد أن كان سببا في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، والتسبب في خراب وتدمير عديد البلدان.

وأصبح نظام خامنئي على شفا حفرة من الفوضى والإنهيار، بعد أن انكشف وجهه الحقيقي في التعامل مع المواطنين، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الملالي.

وأعلنت عدة مدن إيرانية إضرابا عاما أمس الإثنين، احتجاجا على مقتل مهسا أميني ، وأغلق التجار متاجرهم، وشارك في الإضراب تجار من مدينة سقز، مسقط رأس الشابة المغدورة، بالإضافة إلى مدينة سنندج ومريوان في محافظة كردستان، كما شارك تجار المحافظات الأذربيجانية كأورمية وبوكان وبيرانشهر.

وأغلق التجار في مدينة جوانرود وكرمنشاه متاجرهم وسط تهديدات من قبل القوات الأمنية بعدم المشاركة بالإضراب، لكن لم يلقَ لتهديداتهم بال، بحسب موقع «إيران إنترناشيونال».

وأعلن مركز تعاون أحزاب كردستان الإيرانية والأحزاب المدنية والسياسية الأخرى ونشطاء محافظة كردستان الإيرانية، الإثنين، يوم الإضراب العام.

وبالتزامن، صدرت دعوات مختلفة للتجمعات في مدن محافظتي كرمنشاه وكردستان غرب إيران، ووصلت الدعوات إلى طهران العاصمة، ونظمت ناشطات حقوق المرأة في طهران مسيرة احتجاجية عند تقاطع شارعي «حجاب» و«كشاورز»، مساء، احتجاجا على مقتل مهسا أميني.

الجامعات تتضامن

ونظم طلاب جامعات «طهران» و«بهشتي» و«تربيت مدرس» و«طباطبائي» و«أمير كبير»، في العاصمة طهران، الإثنين، وقفات احتجاجية للتنديد بمقتل مهسا أميني ظلما وجورا.

وتجمع طلاب جامعة أمير كبير في طهران، احتجاجا على مقتل مهسا أميني، وحاول عدد من قوات الباسيج إنهاء التجمع بمهاجمة الطلاب، لكنهم فشلوا.

وردد طلاب جامعة أمير كبير هتافات مثل: «من كردستان إلى طهران تُقمع المرأة»، و«قتل من أجل وشاح إلى متى تبقى هذه الفضائح»، و«إيران كلها تنزف من كردستان إلى طهران»، و«سأقتل كل من قتل أختي».

وبعد انطلاق المظاهرات الطلابية هاجم عناصر الباسيج الطلاب، فيما تصدى الطلاب لهم بالهتافات: «ارحل يا باسيجي».

قمع ووحشية

ووصف الطلاب المحتجون في بيان، «القتل الممنهج والوحشي» لمهسا أميني، على يد عناصر شرطة الإرشاد، أنه «رمز لـ44 عاما من القمع والوحشية» التي ربط النظام وجوده وبقاءه بها وفرض جوا خانقا على المجتمع.

وأكد البيان أنه «في يوم من الأيام سوف يسلم قتلة مهسا وكل ضحايا العقود الأربعة الماضية، الذين بنوا أسس ظلمهم على دماء المواطنين، لعدالة الشعب».

ونظم عدد من طلاب جامعة طهران، الأحد، تجمعا في الحرم الجامعي، احتجاجا على مقتل مهسا أميني، مرددين هتافات مثل: «المرأة، الحياة، الحرية»، وغنوا أناشيد مثل «تعال معي عزيزي».

وكان الطلاب يحملون لافتات باللغتين الفارسية والكردية، من بينها: «لا أريد أن أموت»، و«دمكم لن يذهب هدرا».

ونظم طلاب جامعة «شريف» للتكنولوجيا مسيرة في حرم هذه الجامعة بعد ظهر الإثنين، احتجاجا على مقتل الشابة الكردية.

ومن منطلق الوحدة المصيرية، أعرب مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط في إيران عن مواساته لأسرة مهسا أميني، داعيا جميع عمال صناعة النفط إلى التضامن مع الاحتجاجات، وأكد أنه لا يمكن التزام الصمت تجاه هكذا جرائم.

اعتقالات تعسفية

وأفادت منظمة حقوق الإنسان الكردية «هنغاو»، أن القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت شخصين أثناء تصويرهما المحلات التجارية المضربة في شوارع «سقز» بواسطة الهاتف المحمول.

وأسفرت الاحتجاجات في سقز وسنندج عن إصابة 40 شخصا واعتقال 13 شخصا حتى الآن، ويشار إلى أن صحة عدد من المصابين تدهورت بسبب استهدافهم في الرأس والقلب برصاص الصيد بشكل مباشر، وتم نقلهم إلى مدينة تبريز شمال غربي البلاد لتلقي العلاج.

واعتقلت القوات الأمنية الإيرانية أيضا 15 شخصا من النشطاء المدنيين اعتزموا تنظيم تجمع احتجاجي أمام البرلمان الإيراني في طهران للتنديد بقتل الشابة مهسا أميني.

تضامن خارجي

وأعلن عدد من الجماعات السياسية المعارضة للنظام الإيراني في الخارج، دعمه لهذه الحملات، ونشرت 8 أحزاب، الأحد، بيانا وصفت فيه مقتل مهسا أميني أنه «بداية لنهاية النظام الإيراني»، وأعلنت تلك الجماعات دعمها للاحتجاجات داخل البلاد.

وطالبت هذه الأحزاب الجماعات المعارضة في الخارج بإيصال صوت الاحتجاجات إلى المجتمع الدولي، وأكدت دعمها لحملة رضا بهلوي، بالإعلان عن الحداد العام والإضراب، الأحد والإثنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى