آخر الأخبارتحليلاتسلايد

المافيا التركية.. ذراع أردوغان للبطش بالمعارضة

يبدو أن العمل غير المشروع وتنفيذ الجرائم باتت صفة لصيقة بنظام الرئيس التركي رجب أردوغان، فمن بعد توظيف الميليشيات و المرتزقة في حروبه الخارجية، لجأ إلى المافيا والعصابات لخدمته أيضا في الداخل.

وخلال الأشهر الأخيرة تحول زعيم المافيا علاء الدين جاكيجي، والذي تصفه الصحف التركية بحليف أردوغان واحدا من الأكثر شهرة في تركيا.

جاكيجي الذي أدين وقضى بعض الوقت في تهم متعددة من الجريمة المنظمة إلى الاتجار بالمخدرات، يعد حاليا جزءًا من حكومة الائتلاف الفعلية في تركيا التي يديرها ثلاثة متشددين وعناصر يمينية متطرفة والقوميين.

ووبعد إطلاق سراحه يسعى زعيم المافيا التركية إلى رد الجميل لأردوغان كونه خرج بعفو حكومي، كما يعمل على تحسين صورته العامة، والتعليق على مجموعة من قضايا السياسة الداخلية والخارجية وتهديد منتقدي الحكومة علانية.
ووفقا لما ذكره موقع «نورديك مونيتور» السويدي، فإن خلفية جاكيجي تشير إلى أنه كان عضوا في جماعة الذئاب الرمادية، ومن ضمن مهامه الإجرامية السرية في الخارج، أن أردوغان وحلفاءه يريدون إدارة حملة التخويف في الداخل والخارج من خلاله.

وكان جاكيجي، البالغ من العمر الآن 67 عامًا، قد عمل مع منظمة المخابرات الوطنية التركية منذ عام 1987 في إدارة عمليات سرية في كل من تركيا وخارجها قبل اعتقاله في فرنسا.

وقضى حكمًا بالسجن ستة أشهر في نيس قبل تسليمه إلى تركيا في ديسمبر 1999 وعاد الآن إلى قلب السياسة. كان متورطا في تنفيذ جرائم قتل.

ومؤخرا بدأ زعيم المافيا التركية يقود حملة شرسة لترويع المعارضين، عبر تهديدهم بشكل علني، خصوصا بعد تعليق سيادة القانون فعليًا في تركيا في السنوات الأخيرة.

وتحولت حكومة أردوغان وشركاؤها القوميون إلى جماعات المافيا لإدارة البلاد، وترهيب المعارضين والحفاظ على مناخ الخوف.

ومنذ إطلاق سراح زعيم المافيا من السجن في 16 أبريل 2020 بموجب عفو حصل عليه حزب الحركة القومية وأيده أردوغان، كان جاكيجي منشغلاً في توحيد مجموعات المافيا المختلفة نيابة عن الحكومة وإصدار تهديدات لسياسيين المعارضة.

وخلال الأسابيع الأخيرة وسع جاكيجي من حملات الهجوم على المعارضة، وكان آخر من هددهم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال كليتشدار أوغلو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى