المتضامنون مع فلويد يهدمون تمثال «تاجر العبيد» في مدينة بريستول
هدم متظاهرون في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم خلال احتجاجاتهم على مقتل جورج فلويد، تمثال «تاجر الرقيق» الشهير المنحوت منذ القرن السابع عشر في بريستول.
كما تم هدم النصب البرونزي لإدوارد كولستون في وسط مدينة بريستول الذي نصب منذ عام 1895، بعد أن غادرت الحشود كلية جرين.
ووفقًا لموقع «ميرور» البريطاني، فقد تم استخدام الحبال لسحب التمثال من قاعدته، والذي تبعه هتاف بين الحشد، عندما وقع التمثال البرنزي على الأرض، حيث ظهر التمثال وهو مغطي بالجرافيتي قبل وبعد سقوطه.
وتشير قصة كولستون إلى أنه كان يعمل تاجر رقيق جاء من عائلة من التجار الذين كان لهم حضور بارز في بريستول لأكثر من 300 عام.
وفي وقت سابق هاجم المتظاهرون في الولايات المتحدة العديد من المعالم الكونفدرالية في الولايات الجنوبية، خلال المظاهرات التي أعقبت وفاة جورج فلويد.
وكانت تلك المعالم الكونفدرالية التي هاجمها المتظاهرون مثيرة للجدل على مر السنين، بسبب صلاتها بتاريخ أمريكا من العبودية للسوداء ويدعي بعض النقاد أنها تعزز التفوق الأبيض.
وهاجم المتظاهرون وفقا لما نشرته «أوكسفورد إيجل»، آثار مخصصة للجنرال روبرت إي لي، ستونوول جاكسون، جيفرسون ديفيس والجنرال جي إي بي، والذي قام المتظاهرون بكتابة صرخاتهم في وجه العنصرية التي أودت بحياة فلويد عليها.
وفي برمنجهام، بولاية ألاباما، استخدم المتظاهرون الحبال وشاحنة لسحب تمثال تشارلز لين من القاعدة، وهو كان بحار فنلندي قبطانًا في البحرية الكونفدرالية وأحد مؤسسي برمنجهام.
كما تم مهاجمة الآثار في ميسيسيبي ونورث ساوث كارولينا وتينيسي، حيث تم إشعال النار في مقر منظمة بنات الاتحاد، وهي منظمة ساعدت في إقامة العديد من القوانين الكونفدرالية.
وذكرت تقارير ريتشموند تايمز ديسباتش أن تسع شاحنات إطفاء تعاملت مع الحريق وكان المبنى مليئا بالجرافيتي، وتم طلاء تماثيل أنصار الكونفدرالية في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا بالطلاء وكتب عليها حياة السود وكلمات مثل خونة.
اقرأ أيضاً: كيف تضامن «جوردان» نجم كرة السلة الأمريكي مع مقتل «فلويد»؟
وذكرت صحيفة «أوكسفورد إيجل» أنه تم كتابة عبارات عن الإبادة الجماعية على نصب الكونفدرالية في حرم جامعة ميسيسيبي، وذكرت الصحيفة أن رجلا أبيض اعتقل في مكان الحادث.
جاء ذلك غضبًا من المتظاهرين على وفاة «فلويد» البالغ من العمر 46 سنة، بعد أن تم تقييده من قبل الشرطي ديفيد تشوفين في مينيابوليس للاشتباه في استخدامه النقود المزيفة.
