«المرض» يغيب زعيمة ميانمار عن محاكمتها
لم تتمكن زعيمة ميانمار المعزولة أونج سان سو كي، من حضور اليوم الأول لمحاكمتها في العاصمة نايبيداو اليوم الاثنين، بسبب المرض، وفقًا لمحاميها.
وكان من المقرر أن تمثل الحائزة على جائزة نوبل البالغة من العمر 76 عامًا، والتي كانت قيد الإقامة الجبرية منذ الانقلاب العسكري في ميانمار في وقت سابق من هذا العام، أمام المحكمة اليوم بعد شهور من التأخير بسبب تداعيات فيروس كورونا فى البلاد.
التقت سو كي فريقها القانوني صباح اليوم، لكنها لم تكن على ما يرام بما يكفي لحضور الجلسة، وطلبت من محاميها التقدم إلى المحكمة للحصول على إجازة لأسباب صحية.
وقال خين ماونج زاو، رئيس الفريق القانوني لسو كي: بدت وكأنها مريضة وعطست وقالت إنها كانت نائمة. لذلك تحدث المحامون معها لفترة وجيزة فقط، مضيفًا أنها اشتكت أيضًا بعد جلسة المحكمة. بالدوار وأنف منتفخ وعدم القدرة على الجلوس على الإطلاق.
ويوجه لسو كى مجموعة من الجرائم، بما في ذلك انتهاكات قانون أسرار الدولة، وقوانين التجارة الخارجية، وخرق لوائح فيروس كورونا. ويُنظر إلى الاتهامات على نطاق واسع على أنها ملفقة وتهدف إلى إسكات المناضلة المخضرمة المؤيد للديمقراطية في ميانمار، والتي لطالما كان شوكة في عنق المجلس العسكري الحاكم.
وبرر الجيش الاستيلاء على السلطة من خلال الادعاء بتزوير الناخبين على نطاق واسع خلال الانتخابات العامة في نوفمبر، والتي شهدت فوزًا ساحقًا لرابطة سو كي الوطنية للديمقراطية. ولم تقدم أدلة مباشرة على الادعاء. أعلن مراقبو الانتخابات المستقلون في ذلك الوقت أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة بشكل عام.
ووفقًا لمجموعة مراقبة جمعية مساعدة السجناء السياسيين، قُتل ما لا يقل عن 1080 شخصًا في ميانمار منذ الانقلاب في فبراير، وسُجن أكثر من 8000 شخص.
