آخر الأخبارتحليلاتسلايدعرب وعالم

المساعدات الإنسانية لأفريقيا… ستار تركيا لتهريب الأسلحة إلى ليبيا

لازال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يستغل المساعدات الإنسانية مع أزمة فيروس كورونا ليتخذها ستاراَ لإخفاء جرائمه في تهريب السلاح إلى ليبيا، لدعم ميليشياتها الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق الغير شرعية.

وهو النهج الذي اتبعه النظام لتهريب الأسلحة في صفقات المساعدات الإنسانية للدول الإفريقية، والتي ظلت على مدار السنوات الماضية بوابة خلفية لأنفرة لدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة لنشر الفوضى وإقرار الإرهاب في البلدان العربية والأفريقية.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=2&v=WMvmO2_kDrw&feature=emb_title

صفقات أنقرة لتهريب السلاح

وكشفت جريدة أحوال التركية، عن صفقات أنقرة لاستغلال المساعدات الإنسانية إلى إفريقيا لتهريب السلاح إلى عناصرها من المرتزقة، بعد عودة طائرات عسكرية محملة بعدداً كبيراً من الأسلحة من جنوب أفريقيا والصومال.

وأكدت الصحيفة أن عدد الدول التي قامت تركيا بإرسال مساعدات لها بغرض منح السلاج بلغت 57 دولة، من بينها دولة «ليسوتو» التي لم تسجل بها إي إصابة بفيروس كورونا، وهو ما يؤكد أن المساعدات ماهي إلا ستار لإخفاء جريمة تهريب الأسلحة.

طائرات عسكرية تركية لجنوب أفريقيا

ووفقاً لجريدة الزمان التركية، فقد نقلت عن موقع «Daily Maverick» الإخباري ومقره جنوب إفريقيا، إن 4 طائرات عسكرية تركية هبطت في مطار «كيب تاون» عاصمة جنوب إفريقيا، واحدة فقط من هذه الطائرات كانت تحمل مساعدات إلى جنوب إفريقيا، أما الطائرة الأخرى فقد توجهت إلى جنوب إفريقيا بعد أن تركت مساعدات في الصومال.

وكشفت السفيرة التركية في جنوب أفريقيا أن الستة طائرات التي هبطت في كيب تاون وعادت إلى تركيا كانت محملة بالمعدات العسكرية، وأكدت أنه سيتم استخدام تلك المعدات العسكرية في التدريب والتمرين.

وسعت تركيا إلى انتهاك قرار حظر التجوال المفروض في جنوب إفريقيا لشراء الأسلحة وتهريبها، مستغلة السماح فقط بمرور طائرات  الأغذية والإمدادات الطبية لاستغلالها في تهريب السلاح ونقله.

تركيا ترفض التعليق

كما رفض السفير التركي في جنوب إفريقيا، إليف تشوموغلو أولجن، أيضا التعليق على طبيعة الصادرات العسكرية إلى تركيا، ووصفها بأنها تتبع القوانين التجارية.

وفور تناقل الصحيفة لتلك الأنباء، رفض السفير التركي في جنوب إفريقيا، إليف تشوموغلو أولجن، التعليق على طبيعة الصادرات العسكرية إلى تركيا، ووصفها بأنها تتبع القوانين التجارية.

لكن الخبير العسكري، هالمود رومار هايتمان، قال لـ  صحيفة «Daily Maverick» ، أنه من الممكن أن تكون هناك محركات ورؤوس صواريخ ضمن المعدات العسكرية التي تحملها الطائرات التركية.

وأضاف أن تركيا تمتلك مكتب تصميم صواريخ في جنوب إفريقيا، وإنه من الممكن أن يتم تصنيع الجزء الأول من الصواريخ التي سيتم إنتاجها، في جنوب إفريقيا.

 جنوب أفريقيا ترفض التدخل التركي في ليبيا

وتتزامن تلك التسريبات التي تفضح استغلال تركيا للمساعدات الإنسانية لتهريب السلاح، مع رفض جنوب أفريقيا للتدخل التركي في القارة الأفريقية، إذ أكدت في وقت سابق معارضتها لهذا التدخل، والتي عكستها تصريحات سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، الذي حذر من إرسال أسلحة وقوات إلى ليبيا.

ويتزامن سعى تركيا لتهريب السلاح إلى الميليشيات في ليبيا لدعمها في ظل احتدام المعركة بين الجيش الليبي والوطني وميليشيات حكومة الوفاق الغير شرعية، بعد الغارات التي شنتها الأخيرة على قاعدة «الوطية» الجوية العسكرية.

وتستغل تركيا المساعدات الإنسانية لتهريب السلاح لمحاولة الهروب من قانون مراقبة الأسلحة التقليدية، والذي وقعت عليه جنوب أفريقيا ليمنعها من بيع المعدات والأسلحة العسكرية لأي بلد يشارك في نزاع مسلح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى