المعارضة الإيرانية تحذر من ارتكاب نظام خامنئي مذبحة بحق ألف سجين

بعد أيام من كشف  تقارير حقوقية دولية عن إعدام نظام المرشد علي خامنئي، 507 أشخاص خلال العام الماضي وحده لتكون إيران ثاني دولة في العالم في إحصائيات الإعدام شنقا فقد كشف تقرير للمعارضة الإيرانية، أن حوالي ألف إيراني يقبعون حاليا في سجن “قزلحصار ” بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بهم.

وقالت معصومة احتشام، عضوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية،  في تصريح صحافي حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، إنه وفقا لتقارير منظمة العفو الدولة فقد تم إعدام ما لا يقل عن 507 إيرانيين خلال العام الماضي حيث تم تسجيل أكثر من نصف تعداد كل الإعدامات في العالم كما أن خمسة أشخاص من الذين تم إعدامهم كانوا تحت السن القانوني في وقت ارتكاب الجريمة.

وأضافت احتشام، أن تطبيق عقوبة الإعدام و الإحصائيات المرتفعة للذين تم إعدامهم في إيران هي من جملة القضايا التي هي محل انتقاد منظمة الأمم المتحدة والدول الأوروبية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان.

وأشارت القيادية بالمعارضة الإيرانية، إلى أن عمليات الإعدام على الملأ أيضا هي أحد أكثر الطرق اللإنسانية التي يتم تنفيذها في إيران حيث أن هذا الحكم يتم تنفيذه أيضا في الطرق والممرات العمومية حيث أنه حتى الأطفال يستطيعون مشاهدتها أيضا.

وأكدت  أن ألف إيراني يقبعون حاليا في سجن قزلحصار (على مقربة من مدينة كرج وعلى بعد 50 كيلومتر غرب طهران) بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بهم، موضحه أن عمليات القمع والإعدام تصاعدت خلال التظاهرات السلمية للشعب الإيراني في 142 مدينة إيرانية منذ الساعات الأولى من الاحتجاجات التي انطلقت نهاية العام الماضي حیث أدت إلی اعتقال حوالي 8000 شخص وأكثر من 50 شخصا قتلوا بسبب إطلاق النار المباشر عليهم من قبل قوات الأمن والحرس ومن بين المعتقلين عدد كبير من الأطفال والنساء.

ووفقا لتقارير من داخل إيران فقد تعرض العديد من المعتقلين لعمليات تعذيب وحشية وفي بعض الحالات فأن 14 حالة أدت إلى قتلهم تحت التعذيب لکن الحكومة الإيرانية زعمت بان هؤلاء الأشخاص ماتوا نتيجة جرعة مخدرات زائدة أو أقدموا على الانتحار!

وأکدّت القيادية بالمعارضة الإيرانية،  انه فضلا عما جاء فی تقریر منظمة العفو الدولیة‌ لعام 2017، فإن الإعدام آت الموثّقة من قبل مصادر عليمة من داخل إیران قد وصل عددها إلى 17 شخصا في شهر يناير كانون الثاني الماضي من بينهم امرأة وتم الإعلان عن 9 حالات منهم فقط في وسائل الإعلام الحكومية الرسمية.

وخلال شهر فبراير تم تنفيذ 17 حالة إعدام ولكنه تم الإعلان عن إعدام شخصين فقط وفي شهر  مارس20 الماضي فقد تم إعدام 12 شخصا تضمنت إعدامين أمام المرأى العام وتنفيذ حكم الجلد بالسوط أمام أعين الناس و3 حالات للقتل داخل السجون وما تبقى من عمليات الإعدام تم تنفيذها بشكل سري.

وأشارت عضوة المجلس الإيراني في الختام إلى أن”تزايد الاعتقالات التعسفية وعمليات الإعدام في سجون نظام الملالي التي ازدادت بعد الانتفاضة الشعبية العارمة الأخيرة تعبر عن ردة فعل نظام الملالي المرتعب والخائف من التوسع اليومي لانتفاضة الشعب الإيراني العظيمة من أجل إسقاط هذا النظام المجرم“.

ومن جانبه دعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية جميع هيئات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للضغط أكثر على النظام الإيراني من اجل إنهاء عمليات الإعدام آت المتخلفة والتي تعود للقرون الوسطى وإحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي.

ويوم الخميس الماضي أكدت منظمة العفو الدولية أن إيران نفذت المئات من الإعدامات مؤخرا حيث أعدمت ما لا يقل عن 507 أشخاص خلال العام الماضي وحده وتكفلت بتنفيذ 60 في المائة من مجموع الإعدامات المؤكدة في المنطقة حيث شهدت إيران أكثر من 3 آلاف عملية إعدام خلال فترة حكم الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني الذي استلم مهامه عام 2013.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى