المعارضة البيلاروسية تنظم مؤتمر دولى ضد قمع الرئيس لوكاشينكو

دعت المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، اليوم الأحد، لتنظيم مؤتمر دولي للضغط على الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو المتهم بتنفيذ حملة قمع شرسة ضد معارضيه بعد اعادة انتخابه.

وقالت زعيمة المعارضة المنفية عن البلاد: “علينا ممارسة المزيد من الضغط عليه وتنظيم مؤتمر على أعلى مستوى بين الجهات الفاعلة الإقليمية والأوروبية والدولية لحل الأزمة البيلاروسية”.

وأضافت “من الضروري أن تلتزم دول مؤثرة مثل فرنسا بحماية الديموقراطية” مشيرة إلى أنها ستلتقي قريبًا الرئيس إيمانويل ماكرون في باريس.

ولم تعطى الرئاسة الفرنسية معلومات عن اللقاء، وقالت تيخانوفسكايا إنها ستتوجه هذا الأسبوع إلى باريس.

وأكدت أن “فرنسا يمكنها استخدام صوتها في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا والمجلس الأوروبي، لجعل ملف بيلاروسيا من الأولويات”.

عمدة باريس تعلن ترشّحها لانتخابات الرئاسة الفرنسية

ويعتبر ماكرون أول رئيس دولة يلتقي المعارضة في سبتمبر الماضى في ليتوانيا، بعد شهر من إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو المشكوك فى صحتها.

ومنذ ذلك الحين، قامت سفيتلانا تيخانوفسكايا بجولة في العواصم الغربية الكبرى التي تعتبر الانتخابات “مزورة” بما في ذلك واشنطن حيث استقبلها الرئيس جو بايدن فى يوليو.

وتدعو إلى مزيد من التعبئة للمجتمع الدولي ضد ألكسندر لوكاشينكو، الذي تدعمه موسكو أيضًا، ليوقف قمعه ويبدأ حوارًا مع المعارضة.

أعلنت بالفعل الولايات المتحدة عن مجموعة من العقوبات ضد شخصيات وشركات وكيانات بيلاروسية في أغسطس، بعد عام على إعادة انتخاب الرئيس لوكاشينكو والتي أدت إلى احتجاجات، قُمعت بشدة.

موظفو الرعاية الصحية البولنديون يحتجون في وارسو على ظروف العمل

كما تبنى الاتحاد الأوروبي عقوبات فى يوليو، ويدرس اتخاذ مزيد من الإجراءات الحازمة وتضم قائمته السوداء لبيلاروس 166 شخصًا بينهم الرئيس لوكاشينكو واثنان من أبنائه.

كما شجيع لوكاشينكو للمهاجرين على عبور حدود بلاده لدول الاتحاد الأوروبي (ليتوانيا ولاتفيا وبولندا) ردًا على العقوبات التي فُرضت عليه.

وبالفعل عبر آلاف المهاجرين أو حاولوا عبور الحدود في الأشهر الأخيرة في تدفق غير مسبوق إلى المنطقة.