آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

الميليشيات في مواجهة المرتزقة من يحكم طرابلس الليبية؟

منذ العام 2015 تسيطر الميلشيات المتطرفة على العاصمة الليبية طرابلس، تحت إشراف فائز السراج الذي يقود حكومة، فاقدة للشرعية هناك، ويتحالف مع المجموعات المتطرفة في العاصمة، في تحدى صريح للقوانين والأعراف الدولية.

ولقرابة خمس سنوات كانت ميليشيات السراج لها الكلمة الأولى والأخيرة في طرابلس، لكن الأمر ليس كما يفهم منه على الإطلاق فالميليشيات ليست موحدة تحت قيادة واحدة، حتى السراج نفسه لا يملك من أمره شيء أمامها، وبالتالي فإن العاصمة الليبية مقسمة إلى طوائف ومناطق كل منطقة تسيطر عليها وتديرها ميليشيا ذات توجه مختلف.

تعدد الحكام في طرابلس لم يقف عند قادة الميليشيات، فمؤخرا دخل على الخط أيضا، قادة المرتزقة السوريين الذين أصبحوا في خلال أسابيع قليلة من أصحاب النفوذ في المدينة المختطفة، بعد أن تحالفوا مع قوات إخوانية قادمة من دينة مصراتة.

ميليشيات متعددة الأعراق 

ووفقا للمعلومات المنشورة يوجد حاليا في طرابلس وحدها 56 ميليشيا مسلحة ، غالبيتها تعتنق أفكارا تكفيرية، والأخرى تقاتل من أجل المال، وتمارس شتى أنواع الإجرام ضد السكان المدنيين.

ورغم ضخامة العدد الذي ينبأ بتحزبات عظيمة، تزيد المشهد داخل العاصمة الليبية تعقيدا، إلا أن هناك أربعة ميليشيات فقط هي المسيطرة على زمام الأمور وتتصرف وكأنها الحاكم الشرعي للبلاد.

الميلشيات الأربعة تعتمد في قوتها على القوة العددية وسيطرتها على مراكز ثقيلة في العاصمة، فبعضهم يتولى تشغيل ميناء طرابلس، إضافة إلى أنهم متحالفون مع متطرفي مصراتة والإخوان.

ميليشيات الردع

أول الميلشيات ذات السيطرة في طرابلس، هي ميلشيات الردع، التي يقودها عبد الرؤوف كارة، والتي تزعم حكومة السراج أنها قوة نظامية، إلا أن ذلك مغاير للحقيقة.

وتتكون هذه الميلشيات من أعضاء جماعة الإخوان الأرهابية، وتشرف بشكل مباشر على إدارة السجون في طرابلس.

ميليشيا النواصي

 تأتي هذه القوات المتطرفة في المركز الثاني من حيث النفوذ، وتتشكل من 3 عائلات ليبية متحالفة مع بعضها، وتعتنق الفكر السلفي الجهادي.

 وتتكون النواصى من مقاتلين تابعين لعائلات «قدور وبودراع والزكوزي».

أما ثالث الميلشيات المتحكمة في العاصمة طرابلس، فهي ميليشيات غنيوة، وهي عبارة عن مسلحين أقرب للمرتزقة الذين يقاتلون من أجل المال، ويتصدرون للقتال في محاور طرابلس، ونجح الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في أسر عدد كبير منهم، وإلحاق ضرر بالغ بصفوفهم، ومعداتهم.

رابع المكونات الإرهابية في طرابلس هي ميليشيات هي ميليشيات ثوار طرابلس، التي أسسها الإرهابي الهارب هيثم التاجوري.

مرتزقة أردوغان

ولم يقف الأمر عند نزاعات وصراعات الميليشيات الليبية، فبات للمرتزقة السوريين ايضا حضورا لافت في العاصمة الليبية، بعدما ضخت تركيا قرابة 11 ألف مرتزق سوري، نقلتهم عبر طائرات تركية وليبة وقطرية إلى طرابلس ومصراتة.

ووفقا لتقارير أممية فإن عدد هؤلاء المرتزقة زاد عن 11 ألف مقاتل، يتقاضى كل منهم ألفي دولار شهريا، لكن الغلبة حاليا لميليشيات السلطان مراد والحمزات ولواء المعتصم السوري، حيث كانوا من أول المرتزقة الذين حضورا لليبيا، وهم الأكبر عددا حاليا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى