آخر الأخبارتحليلاتعرب وعالم

الهلال الأحمر الكردي: 200 ألف نازح جراء العدوان التركي و500 ألف يعانون من نقص المياة

 حذر الهلال الأحمر الكردي مما وصفه بوجود كارثة على الأبواب مع نزوح مئتي ألف من مناطق   تستهدفها تركيا في شمال وشرق سوريا، وقال الهلال الأحمر أنه فقد ثقته بالمجتمع الدولي.

وجاء في بيانه الصحفي بمستشفي ليكرين بمدينة تل تمر: «مع اقتراب انتهاء موعد وقف اطلاق النار في شمال سورية، كان الشعب في شمال سورية ينتظر مصيره بعد فقدان الايمان إلى حد كبير في المجتمع الدولي بأن يعمل بجدية للحد من زخم الكارثة الإنسانية الوشيكة».

اقرأ ايضا..نزوح جماعي لأهالي الدرباسية إلى الحسكة بسبب العدوان التركي

اقرأ ايضا..إنفوجراف| كيف تأثرت العملية التعليمية بشمال سوريا بعد العدوان التركي؟

وأكد الهلال الأحمر الكردي أن الكثير من المدنين قد فقدوا حياتهم في الحرب ضد التنظيم الدولي «داعش» منذ فترة طويلة، لمنع عودة عوائل داعش الى بلدانهم، وشدد الهلال الأحمر في بيانه إلى صعوبة الأوضاع في المخيمات، مؤكدا أنها كانت صعب جداً قبل الهجوم التركي، والأن أصبح الوضع كارثيا.

وانتقد الهلال الأحمر الكردي، عدم دعم المجتمع الدولي له لتطبيق المبادئ الإنسانية الدولية، مؤكدا: «لا نستطيع أن نتحمل معاناة أمام اعيننا، وما زلنا نحترم ونعمل بهذه الافكار والقوانين والمبادئ الانسانية  الدولية، ولكنا فقدنا ثقتنا في انسانية للمجتمع الدولي، وانتهت طاقتنا لاستيعاب الضغط الشديد، ولا يمكننا أن نتحمل هذه المسؤولية اكثر».

وذكر البيان بالحالة الكارثية للنازحين قسراً من مناطق احتلتها تركيا في شمال وشرق سوريا «اكثر من 200000 الف شخص نزحوا حتى الآن ( منذ الهجوم التركي)، إلى اكثر المناطق الجنوبية، تلك المناطق المكتظة مسبقاً، حيث يعانون ظروفاً صعبة فلا يوجد مأوى، ولا طعام كاف، ولا خدمات طبية كافية، ولا توجد مياه كافية».

ولفت البيان إلى الاستهداف التركي المتعمد للمراكز الحيوية «مركز المياه الرئيسي تم استهدافه وهو خارج الخدمة الآن، حيث يعاني اكثر من 500000 شخص من قلة المياه منذ اكثر اسبوع وعلاوة على ذلك».

وسلط بيان الهلال الأحمر الكردي، الضوء على المخاطر المحدقة بالمخيمات مع انشغال قوات سوريا الديمقراطية بمجابهة الهجوم التركي: «لا تزال خلايا تنظيم داعش منتشرة، ولا تستطيع قوات سوريا الديمقراطية تأمين المدنيين من الإرهاب ومن الجماعات المتحالفة مع تركيا، منذ بداية الهجوم التركي.

وأضاف البيان: «قوات الامن وقسد لا تسطع ضبط الامن في المخيمات الاخرى بعد الآن، ونحن كما شركائنا في منظمات الإغاثة الإنسانية لا يمكن ان نضمن وصول الخدمات الإمدادات الانسانية إلى المخيمات والنازحين بشكل فعال بعد الآن، سيؤدي هذا إلى ضرر الكبير بسكان المخيمات، ويؤدي إلى خطورة امنية على العاملين في المنظمات الانسانية».

وتابع البيان: «وايضاً  تردي الوضع الصحي السيء جداً مسبقاً بالنسبة للنازحين، وبشكل خاص النساء والاطفال والعجزة في هذه المخيمات، منذ وقف اطلاق النار وثقنا 21 شهيداً مدنين و27 جريحاً، دون عدد الجثث التي لا تزال الانقاض و المنازل المدمرة، او الحالات التي اختطفت من قبل المجموعات المرتزقة الموالية للاحتلال التركي».

ولم يستثن الهجوم التركي الطواقم الطبية، وفي هذا السياق أضاف البيان: «حتى الآن استشهد وجرح واختطف 9 من العاملين في مجال الصحة، اضطر حتى الآن سكان مخيمين إلى الفرار نتيجة الصراع، بما في ذلك اسر تنظيم داعش في مخيمي ( عين عيسى – مبروكة)، كما ابطلت 5 عيادات ومرافق الصحة عن الخدمة في المستشفيات، و2 من المستشفيات كوباني تم اخلائهما، ومشافي اخرى، بالتزامن مع ايقاف سيارات الاسعاف عن الخدمة..حتى الآن ليس لدينا امكانية الوصول إلى مناطق كوباني ومنبج لإرسال الأدوية او  الامدادات الإنسانية الاساسية، وبعد انسحاب العشرات من المنظمات الانسانية، فأن عدد الضحايا سيزيد بشكل اكبر».

 وأضاف البيان: «لقد وصلنا بالفعل إلى بوابة كارثة انسانية محتملة، امام مرأى المجتمع الدولي الذي لم يأخذ حتى خطوة جدية للحد من هذه الكارثة او الإبادة».

وحذر الهلال الأحمر الكردي من أن نحو مليون شخص سيضرون للنزوح إذا واصل جيش الاحتلال هجومه: « نحن لا نعرف ماذا سيحدث بعد وقف اطلاق النار، ولكن اذا استمرت تركيا في شن هجماتها البربرية فإننا سنشهد موجات نزوح اكبر من المناطق الحدودية، أي على الاقل اكثر من مليون شخص، سوف يضرون إلى مغادرة منازلهم».

لا توجد قدرات كافية لتغطية احتياجات جميع هؤلاء الناس، مع اخذ بعين الاعتبار بأن الظروف تتغير بسرعة مع قدوم فصل الشتاء، وسيؤثر هذا بشكل كبير على الاطفال وكبار السن الذين سيعانون الظروف.

وأكد الهلال الأحمر الكردي حصيلة ضحايا الهجوم التركي إلى 84 قتيلا، 238 جريح، مضيفا: «طبقا لإحصائية هيئة الصحة في شمال سوريا، وصل العدد الكلي إلى 677 جريح، 242 شهيد بينهم 22 اطفال شهداء وجرحى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى