آخر الأخبارتحليلاتسلايد

الوضع خرج عن السيطرة.. هجمات داعش في أفغانستان تربك الوضع الدولي

تتسارع عمليات الإجلاء رغم خطر هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تسعى القوات الأجنبية لإخراج مواطنين وموظفي السفارة من البلاد قبل 30 أغسطس، إذ أجلت ما يقرب من 100 ألف شخص خلال 12 يوما والآلاف سيُتركون لمصير مجهول.

ولا يزال هناك حوالي 300 ألماني وأكثر من 10 آلاف أفغاني ممن يرغبون في مغادرة البلاد مسجلين لدى وزارة الخارجية الألمانية.

يأتي ذلك، عقب حملة الإجلاء التي شنها الجيش الألماني في أفغانستان، وفي الوقت نفسه، أشارت الوزارة اليوم الجمعة إلى أن هذه الأرقام تتغير باستمرار.

تتأهب القوات الأمريكية التي تساعد في إجلاء الأفغان المتلهفين على الهرب من حكم طالبان لمزيد من الهجمات يوم الجمعة بعد أن قتل مهاجم انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية 85 شخصا من بينهم 13 جنديا أمريكيا خارج بوابات مطار كابول.

وقال شهود إن تفجيرين هزا المنطقة الواقعة أمام المطار مساء الخميس كما انطلقت الأعيرة النارية. وأظهر تسجيل مصور التقطه صحفيون أفغان عشرات الجثث مسجاة حول قناة لصرف المياه على مشارف المطار.

وقال مسؤول طبي ومسؤول من طالبان إن عدد القتلى الأفغان ارتفع إلى 72 قتيلا من بينهم 28 من أعضاء طالبان، وإن كان متحدث باسم طالبان نفى لاحقا مقتل أي من مقاتلي الحركة الذين يحرسون منطقة المطار.

وقال الجيش الأميركي إن 13 من جنوده قُتلوا.

هجمات إرهابية

وقال تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يعادي طالبان كما يعادي الغرب، إن أحد انتحارييه استهدف «المترجمين والمتعاونين مع الجيش الأميركي». وتعهد المسؤولون الأميركيون بالقصاص.

وقال الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية إن المسؤولين العسكريين الأميركيين متأهبون لمزيد من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على المطار بما في ذلك احتمال شن هجمات بصواريخ أو سيارات ملغومة.

وأضاف «نفعل كل ما بوسعنا لنكون على أهبة الاستعداد»، مشيرا إلى تبادل بعض المعلومات الاستخباراتية مع طالبان وقال إنه يعتقد أن الحركة «أحبطت بعض الهجمات».

وخلال الاثني عشر يوما الماضية، أجلت دول غربية ما يقرب من مئة ألف شخص. لكن تلك الدول اعترفت أن الآلاف سيُتركون لمصير مجهول بعدما تنسحب آخر قوات أميركية من البلاد في نهاية الشهر.

مطار كابول

وتُسابق القوات الأميركية الزمن لاستكمال انسحابها من أفغانستان قبل انتهاء مهلة حددها الرئيس الأميركي جون بايدن وتنقضي يوم 31 أغسطس.

ويقول بايدن إن الولايات المتحدة حققت منذ زمن هدفها من غزو البلاد في 2001 وهو اقتلاع شأفة تنظيم القاعدة ومنع تكرار هجمات 11 سبتمبر عليها.

وقال بايدن إنه أمر وزارة الدفاع (البنتاجون) بالتخطيط لكيفية ضرب تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

وأضاف في تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض ونقلها التلفزيون “لن نسامح ولن ننسى. سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن”.

وأظهر تسجيل فيديو التُقط بعد الهجوم جثثا في قناة لصرف المياه بجوار سياج المطار، بعضها تم استخراجه وتكوّم خارج القناة بينما أخذ مدنيون منتحبون يبحثون عن ذويهم.

وقال شاهد أفغاني «رأيت جثثا وأشلاء تتطاير في الهواء وكأنها أكياس بلاستيك أطاح بها إعصار… وتحولت المياه القليلة المتدفقة في قناة الصرف إلى دم».

وقال زبير، وهو مهندس مدني يبلع من العمر 24 عاما، إنه كان قريبا من الانتحاري الذي فجر نفسه.

وأضاف «كان الرجال والنساء والأطفال يصرخون. شاهدت كثيرا من المصابين، رجالا ونساء وأطفالا، يُحملون إلى عربات خاصة لنقلهم إلى المستشفيات».

وقال ماكينزي إن الولايات المتحدة ستمضي قدما في عمليات الإجلاء مشيرا إلى أن نحو ألف مواطن أميركي ما زالوا في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى