اليوم الوطني الـ 49.. إمارات الخير تلهم الإنسانية
تُحْيي دَوْلَة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، اليوم الأربعاء، مناسبة تترجم أعظم قصص الوفاء والإلهام الحضاري للإنسانية، بعد أن ضربت تلك البقعة المميزة جغرافيًا وتاريخيًا، للمنطقة والعالم أجمع نموذجًا يحتذي في الوحدة وإعلاء مكانة الأوطان والبشر.
يحل اليوم الوطني الإماراتي، على إمارات الخير والعطاء، ليجدد للعالم التذكير بيوم «الثاني من ديسمبر عام 1971»، ذلك اليوم الذي كان نقطة مضيئة في التاريخ العربي، الذي سجل دعوة فريدة أطلقتها شخصية عروبية نادرة قلما يجود الزمان بمثلها، وهو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله -، الأب المؤسس لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وأول من نادى بإقامة اتحاد بين إمارات الساحل المتصالح.
كانت تلك البقعة التي جمعت بين عبقرية الزمان والمكان في الثاني من ديسمبر عام 1971، على موعد مع المجد للعالم والفخر للخليج العربي والمنطقة؛ ليقوم للعرب ركن أساسي في معادلة أمنهم القومي بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة على يد الآباء المؤسسين حكام الإمارات السبع، حيث لبى حكام الإمارات الأخرى دعوة الشيخ زايد والشيخ راشد لينضموا إلى الاتحاد، ومنذ ذلك الحين انطلقت مسيرة العطاء الإنساني من نهر العروبة المتدفق بالخير.
يحل اليوم الوطني الإماراتي، وقد وثَّقت كبريات المؤسسات الدولية لذلك البلد المعطاء، تصدر ذلك البلد قائمة الأفضل في المجالات كافة، لتحتل الدولة ترتيبًا عربيًا ودوليًا في ساحات النبوغ، ذلك المستوى الذي لا يأتي من فراغ بل بإيمان قيادة واعية بشعبها الذي مزج الصبر بالعمل نحو بلوغ هدفه الأسمى حيث لا يرضى الإماراتيون سوى بالتميز والتفوق ليرفرف علمهم على كل قمة، ليطرح الشعب أمام العالم أجمع تجربته الحضارية في فترة أصبح فيها بحاجة إلى تحليل سياسات تلك «الدولة النموذج».
