آخر الأخبارسلايدفن ومنوعات

اليونان تحول قصر ملكى لفندق خمس نجوم

تقرر إعادة افتتاح القصر الملكي اليونانى السابق في تاتوى، ولكن ليس كقصر ملكى، حيث تخطط الحكومة اليونانية، التي استولت على العقار عندما انهار النظام الملكى اليونانى، لإعادة فتح القصر كفندق فخم.

ويعتبر قصر تاتوي هو القصر الصيفي السابق للعائلة المالكة اليونانية ويقع على مساحة 10000 فدان، على بعد 27 كيلومترًا من وسط مدينة أثينا.

وتم التخلي عن القصر على مدى الخمسين سنة الماضية، أما الأن تريد الحكومة اليونانية إعادة تصميم المكان وفتح المقاهى والمطاعم داخلة، وفندق خمس نجوم مع منتجع صحي داخل القصر.

كما تريد الحكومة تجديد الحدائق التي تضم العديد من المقابر الملكية الفخمة، وستحظى المزرعة المرتبطة بالقصر بتصميم جديدة وستعاد هيكلتها لتكون قادرة على تقديم منتجات زراعية صحية وعالية الجودة.

وتقول الحكومة أن المزرعة يمكن أن تقدم منتجات على قدم المساواة مع بعض المنتجات الأكثر تميزًا الموجودة حاليًا في السوق.

وأسند المشروع الى وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، التى صرحت للصحافة: “تريد الحكومة أن تكون منشأت تاتوي نقطة جذب على مدار العام ببنية تحتية صديقة للبيئة، إنه مشروع طموح للغاية، ولن يكون التحدي الأكبر هو إكمال المشروع، بل سيكون الحفاظ على تكاليف التشغيل الهائلة التي سيتكبدها بمجرد تشغيله والتى من المفترض أن تدر ربح على مدار العام.

وسيكون للقصر القديم نفسه دور كمتحف أو مركز للتاريخ اليوناني الملكي، وستكون تكلفة المشروع ضخمة، سواء لترميم القصر القديم أو بناء فندق ومطعم ومزرعة كبيرة على الأرض الواسعة، لأن المبنى الذي يعود تاريخه إلى عام 1872 مدمرًا بشكل كبير ولم يتم استخدامه لأكثر من 50 عامًا.

وتأمل الحكومة اليونانية الآن أن يتقدم مستثمرو القطاع الخاص ويتواصلوا مع الحكومة وتقول الحكومة اليونانية أن ميزانية المشروع ستبلغ 130 مليون يورو وتأمل أن يساعد ذلك المشروع في تقوية الاقتصاد اليوناني وجذب المزيد من السياح إلى اليونان.

وتقول الحكومة أن التاريخ الملكى سيكون قادرًا على جذب المزيد من السياح إلى هذا الجزء من البلاد.

ويذكر أن الملك قسطنطين فر من اليونان في عام 1967 بعد محاولة فاشلة للإطاحة به من قبل المجلس العسكرى الذي حكم البلاد حتى عام 1974. وعندما اضطرت العائلة المالكة اليونانية إلى الفرار من البلاد، تم الاستيلاء على قصر تاتوى مع القصر الملكي في أثينا ومون ريبوس، مسقط رأس الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية ودوق ادنبره، في جزيرة كورفو.

واعتقلت الحكومة العسكرية الأمير آندرو والد فيليب، وأبعدته المحكمة الثورية من اليونان، وذهبت أسرة فيليب بأكملها إلى فرنسا حينها.

وسُمح للملك قسطنطين وعائلته بالعودة إلى ديارهم عام 2013 بعد عقود من المنفى، والملك قسطنطين هو أحد المقربين من دوق كامبريدج الأمير فيليب. ويعيش الملك قسطنطين الآن في أثينا، وفي عام 2015، قال إنه لا يريد استعادة القصر، لكنه أعرب عن رغبته القوية في الحفاظ على المقبرة الملكية التي يوجد بها والديه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى