آخر الأخبارتحليلاتسلايد

انتفاضة العطش تربك «الملالي»..  طهران تسحب خطة حجب الفضاء السيبراني

كتب-  عبدالغني دياب

يبدوا أن النظام الإيراني يعيش أسوأ فتراته هذه الأيام، فأمام  زحف الغضب الشعبي المتصاعد اضطر النظام الإيراني إلى التراجع عن خطة الرقابة وفرض القيود على الفضاء الإلكتروني، لتهدئة الشارع وتجنب المواجهة مع المحتجين.

وخلال الأسبوعين الماضيين شهدت إيران احتجاجات واسعة في مناطق الأحواز وانطلقت منها إلى قرابة خمسة عشر مدينة، اعتراضا على شح المياه.

وتعلمنا مع أهالي الأحواز، وهم أقلية عربية تعيش في محافظة خوزستان، عشرات الآلاف في طول البلاد وعرضها.

ويرى مراقبون أن تراجع نظام الملالي عن خطة مراقبة الإنترنت ربما تكون مؤقتة،بعد سحبها من جدول أعمال البرلمان والتي كان مجلس شورى النظام قد أراد إدخالها حيز التنفيذ.

وفي محاولة لخداع الجماهير أطلقت طهران على الخطة الجمعية التى ترغب بفرضها على الإنترنت مشروع حماية حقوق المستخدمين، وهو في الأصل مراقبة المستخدمين.

المعارضة الإيرانية تقول إن عدم فرض الرقابة على الفضاء الإلكتروني أوجد فجوة في سياسة القمع المطلق التي يتبناها خامنئي، ولذلك أعرب المرشد الإيراني مرارًا وتكرارًا عن غضبه وحزنه لترك الفضاء الإلكتروني بلا رقيب.

وتقول المعارضة إن الملالي يهدف من خلال خطته حجب صوت المعارضة الإيرانية خصوصا مجاهدي خلق، ومنع مدونيها ومفكريها من التواصل مع الشعب الإيراني. 

وتشير إلى أن قادة الملالي أنفسهم اعترفوا بذلك في تصريحات صحفية بأن خطة الحماية الغرض منها هو خلق أصوات مجاهدي خلق الموجودين في الخارج.

ويقول مراقبون أن مساعى الملالي لفرض رقابة على الإنترنت لن يستطيع في تطبيقها، مؤكدين أنه حاولفي السابق شن الحرب نفسها على برامج الفيديو وثم الفضائيات وخاصة المشاهد البشعة التي كان الحرس يتسلقون جدران البيوت ويسقطون لاقطات الفضائيات من أسطح المنازل كعلامة نصر لهم مما تسبب في اشتداد الكراهية الاجتماعية وتسجيل النظام في التاريخ باعتباره الأب الروحي لداعش.

 ويقول أصحاب هذا الرأي أن ملايين السكان أصبح مصدر رزقهم الأساسي هو الإنترنت، وسيؤدي القضاء عليهما إلى زيادة أعداد العاطلين عن العمل الذين يشكلون تهديدًا مباشرًا لأمن النظام.

ويرى المراقبون أن النظام بات يخاف من الانتفاضة الشاملة، خصوصا في ظل أجواء المجتمع شديدة الانفجار، والتي تدفع الناس إلى النزول إلى الشوارع بشعارات من عينة 》الموت للديكتاتور و الموت لخامنئي》لذا فإن مقربون من النظام نصحوه بتأجيل خطة خنق الإنترنت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى