تحليلاتعاجل

انتفاضتي «العراق و إيران».. كيف تعامل المسؤولين مع التظاهرات؟ (قراءة للأحداث)

كيف تعامل المسؤولين مع التظاهرات في العراق وإيران

كتب: أحمد الزغل
شهدت الأيام الماضية، العديد من الأحداث الهامة والبارزة على الساحة السياسية، لدولتي العراق و إيران ، حيث اندلعت موجة عارمة من المظاهرات والاحتجاجات في البلدين، احتجاجًا على تدهور الحالة الاجتماعية الداخلية، وانخفاض مؤشرات الاقتصاد، وانحدار مستوى المعيشة، مع تزايد مستمر للفساد، يأتي ذلك تزامنًا مع إحكام القبضة الأمنية والقمعية ضد المواطنين. “صوت الدار” يُجري قراءة لتعامل المسؤولين مع انتفاضة العراق وإيران.

                                                          #العراق_تنتفض
-الثلاثاء الماضي 1سبتمبر 2019، تجمع أكثر من 1000 مواطن عراقي وتوجهوا نحو ميدان التحرير وسط بغداد، للمطالبة بتغيير الحكومة لفشلها في إدارة الملفات الخدمية والتدخل الإيراني.

اقرأ أيضا
فيديوجراف.. العراق ينتفض.. ماذا يحدث في بلاد الرافدين؟
الأمم المتحدة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن العنف بالعراق
حرب «إعلام الملالي» لتشويه مظاهرات العراق.. «خيانة وتجاهل»
العراق تنتفض | “مسلسل زمني” لثورة بلاد الحضارات

– الأربعاء
ارتفعت الأصوات وتزايدت الأعداد، لتشمل أغلب ساحات بغداد، وعدد من المناطق الأخرى، (الشعب وساحة الطيران ومناطق الناصرية والرفاعى والجبايش وحي القاهرة ومداخل مدينة الصدر)، وأشعل المتظاهرين إطارات السيارات في عدد من الطرق والمحاور الرئيسية.

– صباح الخميس
ارتفع عدد ضحايا المظاهرات، إلى 29 قتيلا، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 1000 مصاب، عقب تصويب الشرطة الرصاص الحى نحو المظاهرات، واستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفرقة المتظاهرين.

– مساء الخميس
ألقى عادل عبد العادي، رئيس الوزراء العراقي، خطاب وصف بـ «الهزلي» كان هدفه فض المظاهرات؛ إلا أنه قوبل بموجة من الاستنكار من قبل المتظاهرين.

– مساء الجمعة
أعلن محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، تأيده لمطالب المتظاهرين العراقيين، وقال عبر لقاء بث من داخل البرلمان: من الضروري الاستماع لمطالب الشعب العراقي، والتحقيق بشأن الاعتداء على المتظاهرين.

– صباح السبت
عقد عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي، والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، اجتماع عاجل في مقر قيادة الشرطة الاتحادية، لبحث التطورات الأخيرة لانتفاضة العراق بحضور القادة الأمنيين ، ووزيري الدفاع والداخلية نجاح الشمري وياسين الياسري.

– صباح الأحد
أعلن مجلس الوزراء 8 قرارات لتهدئة الاحتجاجات الشعبية، وجاءت كالآتي: فتح باب التقديم على الأراضي السكنية لذوي الدخل المحدود 2- توزيع 17 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل في البصرة 3- إعداد وتنفيذ برنامج وطني للإسكان يشمل بناء 100 ألف وحدة سكنية 4- منح 150 ألف من العاطلين 175 ألف دينار لكل عاطل لمدة 3 أشهر 5- إنشاء أكشاك حديثة في مناطق تجارية ببغداد والمحافظات 6- إعداد برنامج لتدريب وتأهيل 150 ألفا من العاطلين عن العمل 7- صرف منح مالية خلال تدريب الشباب وتأهيلهم 8- فتح باب التطوع للشباب من عمر (18-25).

– مساء الأحد
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، سقوط أكثر من 104 قتيل و6000 جريح، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مناطق عدة في العراق. نتج عنها أعمال عنف وإطلاق نار وحرقا لعدد من مقار الأحزاب السياسية، التي يتهمها المتظاهرون بالوقوف وراء أعمال الفساد في البلاد. واتهمت السلطات “قناصة مجهولين” بإطلاق النار على قوات الأمن والمدنيين.

– الإثنين
اعترفت قوات الأمن العراقي  باستخدام مفرط للقوة ضد المحتجين بعد مقتل 13 شخصا ليلا، أثناء استمرار الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة العراقية.

                                                    الجمعة #انتفاضة_إيران

إصابة أكثر من 300 مواطن إيراني، بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، عجل بخروج مظاهرات عارمة بعدد من المدن الإيرانية، إضافة إلى تدني الخدمات والانهيار الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد، وافتضاح قضايا فساد كبيرة لرجال النظام وأعوانه وعلى رأسها المنظومة الصحية.

اقرأ أيضا
بالفيديو.. الاحتجاجات تجتاح إيران بسبب الإيدز وطرد العمال
الإيدز في إيران.. اشتباكات بين الأمن وسكان قرية انتشر فيها «فيروس الجنس»
مناف الموسوي في حواره لـ«صوت الدار»: أذرع إيران في العراق تقتل المتظاهرين ضد الفساد

فساد منظومة الصحة
وأرجع المتظاهرون سبب انتشار فيروس «الإيدز»، لاستخدام وزارة الصحة الإيرانية لحُقن طبية ملوثة قبل شهرين لاختبار مرض السكري. الأمر الذي رفضته السلطات الإيرانية، لتقابله بموجة كبيرة من الاعتقالات والاعتداءات المختلفة.

السبت – تفاقم الأزمة
اقتحم المتظاهرون عدد من المباني الحكومية الصحية الإيرانية، على خلفية الاعتقالات التي لحقت بهم، الأمر الذي قابلته قوات الأمن بموجة جديدة من القمع عن طريق إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين.

مراوغة الصحة الإيرانية
أكد مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية، أن الإصابات نتيجة إهمال طبي، نافيًا انتقالها عن طريق الحقن السكري الملوثة، مضيفًا أنه لا يستطيع الكشف عن كيفية انتقال الفيروس.

اعتقالات واعتداءات
حسب البيان المشترك لـ 13 منظمة حقوقية، فإن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الإيرانية؛ ضد المتظاهرين تهدف إلى تخويف المعارضين وإسكاتهم وتضييق الخناق عليهم داخل البلاد وخارجها، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة الضغط على النظام الإيراني بمنع الاحتجاز التعسفي وإيقاف حملات الاعتداءات والاعتقالات.

الإثنين
ألقت الشرطة الإيرانية، القبض على 14 عامل إيراني من عمال قصب السكر، واللذين اضربوا عن الطعام تضامنا مع طرد زملائهم من الشركة، ويأت هذا الاعتقال بالتزامن مع مواصلة العمال اضطرابهم، ورفض الاستدعاء الذي وجهته الشرطة الإيرانية.

المعارضة الإيرانية
أبدت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية، إعجابها بالمظاهرات، حيث غردت قائلة: «تحية للشبان الغاضبين في لوردغان وشنار محمودي، والذين استهدفوا بمظاهراتهم الجريئة وهتاف الموت للديكتاتور، ومهاجمة مكتب ممثل خامنئي، المسبب الرئيسي للجرائم ضد الشعب، هذا النظام الفاسد الذي ينهب ثروات البلاد قد أخذ كل مناحي الحياة منها الصحة رهينة بيده».

الاحتجاجات العمالية في طهران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى