انفجار بيروت يفجر موجة من الاستقالات بالبرلمان اللبناني مع اشتعال التظاهرات

لازال انفجار بيروت يلقي بظلاله السيئة على المشهد السياسي في لبنان، والذي يترافق مع تصاعد التظاهرات الغاضبة في البلاد، والتي انطلقت أمس، الأحد، لتفجر الموجة الثانية من الغضب في الحراك الشعبي اللبناني الذي لم تهدأ الاستقالات بالحكومة اللبنانية

ولم تقف الاستقالات عند الحكومة اللبنانية التي باتت في موقف معقد مع رفض الشعب اللبناني لبقائها في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، وعلى وقع تلك الأحداث، فجر الحراك الشعب الغاضب في لبنان موجة من الاستقالات بمجلس النواب اللبناني، الذي شهد محيطه أمس، اشتباكات واسعة أدت إلى سقوط جرحي بين المتظاهرين الغاضبين، وبين قوات الأمن اللبنانية.

إذ أعلن النائب هنري الحلو، عضو اللقاء الديمقراطي، تقدمه باستقالته رسمياً، اليوم، الإثنين، إلى مجلس النواب وإلى الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر، وسبقته خطوته استقالات جماعية من عدداً من النواب أبرزهم النائبة ديما جمالي، التي أعلنت أمس استقالتها من مجلس النواب، إلى جانب نواب كتلة ( الكتائب) والتي ضمت كلاً من ( سامي الجميّل ونديم الجميّل وإلياس حنكش، والنائبة بولا يعقوبيان و ميشال معوض رئيس حركة (الإستقلال).

https://www.youtube.com/watch?v=ysyQdsm5I1c&feature=emb_title

• اقرأ أيضا: أنفاق تحت مرفأ بيروت.. الجيش اللبناني يكشف الحقيقة الكاملة

وتزامنت موجة الاستقالات مع التحقيقات التي بدأها لبنان اليوم في حادث انفجار مرفأ بيروت، إذ أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية اليوم الاثنين، أن غسان الخوري، المحامي العام التمييزي القاضي، باشر جلسات التحقيق، واستمع إلى إفادة مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا في قصر العدل في بيروت، دون مزيد من التفاصيل.

• اقرأ أيضا: فيديو| مرفأ بيروت يُفجر الغضب في لبنان ضد الفساد

كما أعلن النائب نعمة إفرام تعليق نشاطة النيابي إلى حين التصويت على تقصير ولاية المجلس الحالي، ثم التقدم بعدها باستقالته رسمياً.

• اقرأ أيضا: فيديو| «احنا الدولة».. لحظة اقتحام المتظاهرين وزارتين في لبنان

وتتزامن استقالة النواب مع غضب الشارع اللبناني المتأجج، والذي انضم إليه قضاة لبنان، بعد أن قاموا، اليوم، بتنظيم، وقفة احتجاجية داخل قصر عدل بيروت، اعتراضاً على الوضع المذري الذي وصلت إليه البلاد، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية، كما يعتزم القضاة توجيه كلمة لوسائل الإعلام اليوم باسم نادي القضاة.

وبالتزامن مع انطلاق الغضب الساطع في لبنان، عززت قوات الأمن اللبنانية من وضع الحواجز الخرسانية في محيط ومدخل مجلس النواب في بيروت، اليوم، وسط توقعات بانطلاق موجة من الاحتجاجات اليوم، على خلفية الانفجار المدمر الذي استهدف بيروت.

وكانت ساحة مجلس النواب قد شهدت أمس، موجة من التظاهرات الغاضبة من جانب المتظاهرين والتي نجحت في اختراق  منطقة محاطة بسياج، كما اقتحم المحتجون أيضا مكاتب وزارة الأشغال العامة والنقل.

وتسبب انفجار بيروت بسبب نترات الأمونيوم في مرفأ العاصمة إلى  158 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف، وتسبب في تفاقم الانهيار السياسي والاقتصادي المستمر في لبنان منذ أشهر، كما أدى إلى دعوات غاضبة تطالب باستقالة الحكومة.