آخر الأخبارتحليلاتسلايد

انفجار خاطئ يُودي بحياة «عصابات أردوغان» في سوريا

«طباخ السم يتذوقه».. مثل مصري شهير يلخص حال الميليشيات الموالية لتركيا في مدينة رأس العين السورية، فمنذ بدء العدوان التركي على سوريا وتحديدًا عبر عملية «نبع السلام»، وتشهد سوريا مجازر دموية كبيرة بأيادي الجنود الأتراك والموالين؛ إلا أن خطأ لم يكن في الحسبان أذاق ميليشيات تركيا من نفس كأس الإرهاب الذي يسقى للقاطنين في الحسكة.

تفاصيل الأزمة التي يواجهها جند الأتراك والموالين لهم من الميليشيات السورية وتحديدًا ميليشيا السلطان مراد، تعود إلى منتصف ليلة أمس الأحد، عقب وقوع انفجار شديد هز مدينة رأس العين على طريق الخطأ.

وحسب رواية المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تفاصيل التفجير الذي جرى في مدينة رأس العين، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل غرفة عمليات «نبع السلام»، وقع في مكان تواجد ذخيرة ضمن منزل في المدينة، إذ كان 3 من الفصائل يتفقدون الأسلحة والذخائر وانفجرت قنبلة عن طريق الخطأ الأمر الذي أدى لانفجار ذخيرة أيضاً.

وأفاد المرصد السوري، بارتفاع عدد ضحايا التفجير الذي وقع شارع السجن بالقرب من مقر الشرطة المدنية في مدينة رأس العين إلى 11 شخصًا وهم: 5 عناصر من ميليشيا السلطان مراد الموالية لتركيا، و4 أطفال وامرأتين وإصابة 6 آخرين بجروح خطورة جميعهم من سكان مدينة رأس العين.

وكانت قوات الجيش التركي شنت عدوانًا عسكريا في أكتوبر 2019، بمعاونة مسلحين موالين لتركيا من جنسيات متعددة، على شمالي سوريا، قبل العدوان الأول على سوريا في مارس  2019.

وأثار العدوانان انتقادات واسعة،  ومخاوف دولية من أن يتسبب العدوان التركي في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي في الشمال السوري، بعد أن نجحت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي في دُحر التنظيم مطلع العام الماضي.

واستعانت تركيا بفصائل إرهابية مسلحة، تعتنق أفكارًا متطرفة لاجتياح الشمال السوري مقابل تسهيل عمليات خطف واعتقال وسرقات وسلب ونهب بحق مَن تبقى من أهالي عفرين في مناطقهم شمال غرب مدينة حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى