تحليلات

انقلب السحر على الساحر.. قطر تفشل في غسل سمعتها السياسية الملوثة من خلال الرياضة

تنظيم الحمدين يزوّر الوثائق ويستغل القُصّر للإتجار بالبشر

على الرغم من محاولة قطر استغلال الرياضة من أجل غسل سمعتها السياسية الملوثة بدعم الجماعات الإرهابية حول العالم، لما تشهده هذه البطولات التي تستضيفها من خلال الرشاوى من كوارث تنظيمية وانتقادات، كان آخرها فى بطولة العالم لألعاب القوى 2019 المقامة حاليًا بالدوحة.

وكون الأنسان بالنسبة إلى النظام القطري هو مجرد سلعة تباع وتشترى مقابل المال، وهذا ما تثبته الوقائع التي تورط فيها النظام القطري في تجنيس مئات بل الألاف من المواطنين غير القطريين، حيث يستخدم النظام القطري جواز السفر ويمنحه لغير القطريين لأجندات خاصة كصفقات رياضية وصفقات أخرى منها دعم الإرهاب، بإغراءات عديدة منها توفير كافة سبل المعيشة.

أقرأ أيضًا: 

وعلى الرغم من تورط قطر في رشوة الاتحاد الدولي لألعاب القوى؛ للحصول على تنظيم مونديال ألعاب القوى 2019، إلا أنها تعود هذه المرة بفضيحة جديدة، حيث تواجه الدوحة انتقادات حادة بعدما ظهر اللاعبون المشاركون فى بطولة العالم لألعاب القوى منهكون من درجات الحرارة المرتفعة، فضلا عن مدرجات الملاعب التي بدت وكأنها “مدينة أشباح” بسبب خلوها من المشجعين، حيث بدت المدرجات خالية تمامًا من الجمهور، رغم أن ملعب خليفة القطرى، الذى يستضيف الفعاليات، يتسع لنحو ٤٠ ألف متفرج.

وكشفت صحيفة “ميرور” البريطانية عن الظروف القاسية التى تعرض لها الرياضيون المشاركون بالبطولة، كما واجه مسئولى الاتحاد الدولى لألعاب القوى انتقادات شديدة لسماحهم لقطر بتنظيم البطولة فى هذه الأجواء.

وباع المنظمين نحو ٥٠ ألف تذكرة فقط لمشاهدة جميع مسابقات البطولة، التى تستمر لمدة ١٠ أيام كاملة.

 وشهد سباق العدو للنساء، الذى بدأ فى منتصف الليل، انسحاب ٢٨ متسابقة من أصل ٦٨ مشاركة، فى ظل الظروف القاسية ودرجة الحرارة التى بلغت ٣٢ درجة مئوية، ولم تتراجع عن مستوى ٢٩.٥ درجة طيلة مدة السباق، التى استمرت نحو ٤ ساعات.

أقرأ أيضًا: 

كما شهد أول أيام مونديال ألعاب القوى المقام في قطر، فضيحة كبيرة مع سباق الماراثون الذي اصطدم في اختبار الطقس، الأمر الذي أجبر اللجنة المنظمة لتأخير انطلاق سباق 20 كيلومتر مشيا للسيدات، كما أجبرت درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة في أول أيام بطولة العالم لألعاب القوة، العديد من المشاركات في ماراثون السيدات على الانسحاب، كما شهد السباق حالات إغماء وتعب شديدين بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، وسوء التنظيم.

وفي هذا الصدد، نشر رجل الأعمال والمُعارض القطري خالد الهيل الذي يعيشُ في المنفى في لندن، تغريدة على حسابه الرسمي على موقع “تويتر” متسائلا: “كيف يقوم تنظيم الحمدين بتزوير الوثائق واستغلال القصر بغرض الاتجار بالبشر؟، نطالب بفتح تحقيق دولي تطبيقًا لاتفاقية الحد الأدنى لسن الاستخدام لعام ١٩٧٣ ونطالب بإيقاف الاتحاد القطري لألعاب القوى وإيقاف دحلان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي. #بطولة_العالم_لألعاب_القوى_الدوحة2019”.


ويعد “الهيل” هو مؤسس ورئيس الحزب الوطني الديمقراطي القطري الذي يدافع عن الملكية الدستورية في قطر، وحبس بسبب نشاطه السياسي في الدوحة وتعرض للتعذيبِ خلال فترة قضائه لمحكوميته.

وتقتضي اتفاقية الحد الأدنى لسن الاستخدام التي اعتمدت في عام 1973 من قبل منظمة العمل الدولية، من الدول المصدقة على انتهاج سياسة وطنية بضمان القضاء الفعلي على عمل الأطفال والرفع تدريجيا من الحد الأدنى لسن القبول في العمل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى