بأمر «أردوغان».. الجماعات الدينية تتوغل داخل القوات المسلحة
عبر بعض الأحزاب والنواب المعارضين في تركيا، عن قلقهم إزاء تشكيل مديرية الخدمات الدينية بوزارة الدفاع التركية، والتي سيتم ملء كوادرها بالمدنيين، مُشيرين إنها تمهد الطريق لتسلل الجماعات الدينية إلى القوات المسلحة التركية.
وتم الإعلان عن تشكيل المديرية يوم الخميس كمؤسسة ستقوم بتنسيق وتسليم أوامر وزارة الدفاع الخاصة بالخدمات الدينية إلى القيادات في القوات المسلحة، بالإضافة إلى العمل كخدمة إرشادية دينية.
وعلق النواب المعارضون على بند يتعلق بتوظيف المدنيين كأعضاء في فريق العمل. وبحسب القانون الخاص بتلك المديرية سيتم تعيين الموظفين الذين سيتم توظيفهم في القوات المسلحة التركية من خلال إطار تشريعات أخرى تتعلق بتوظيف العاملين من خلال الموارد المدنية”.
وقال نواب معارضين على تويتر “لقد خلق ذلك القرار فرصة للطوائف والجماعات الدينية”، في إشارة واضحة إلى حركة جولن، وهي جماعة دينية متهمة بالتسلل إلى مؤسسات الدولة وتدبير محاولة الانقلاب في يوليو 2016.
يُعتقد على نطاق واسع أن حركة جولن الدينية، بقيادة رجل الدين فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة، قد تسللت إلى مؤسسات الدولة والجيش على مدى عقود قبل محاولة الانقلاب.
استهدف حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان مئات الآلاف من المسؤولين الحكوميين وأفراد الجيش في سلسلة من عمليات التطهير منذ يوليو 2016. قال بعض نواب المعارضة التركية: “قرر حزب العدالة والتنمية لسبب ما تشكيل هذه المديرية في عامها الثامن عشر في السلطة”، بينما تم إغلاق بعض مدارس القوات المسلحة التركية.
وأغلقت الحكومة التركية عددًا من الجامعات والمدارس الخاصة وأغلقت الأكاديميات العسكرية بسبب صلات مع جولن في أعقاب الانقلاب الفاشل.
