آخر الأخبارتحليلاتسلايد

بأموال قطر ودعم إيران.. تحركات إخوانية لإفشال «اتفاق الرياض»

في الخامس من نوفمبر 2019، وقعت المملكة العربية السعودية ما يعرف إعلاميًا بـ «اتفاق الرياض»، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. ولقي الاتفاق ترحيبًا عربيًا ودوليًا، لما له من خطى صريحة لوقف تدمير ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تستهدف استقرار اليمن، وزعزعة ونشر الإرهاب في المنطقة.

 

https://youtu.be/nYpdFBjKp2E

وعلى الرغم من الترحيب الدولي بشأن اتفاق الرياض، إلا أن هناك العديد من الجهات الرافضة لها الاتفاق، وعلى رأسهم «الحوثيين وإيران والإخوان وقطر»، ويعملون على زعزعة مبادئ الاتفاق وإفشاله، حتى تواصل عمليات النهب والسرقة والإرهاب التي بدأت منذ الثورة اليمنية في 2011، وانقسام الآراء والمصالح بعد الانقلاب الحوثي في2014.

دعم إيران لـ ميليشيا الحوثي

يُعد اتفاق الرياض، أكبر الضربات التي وجهت للحوثيين، بعد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الأمر الذي دفع الميليشيا الإرهابية لمواصلة الأعمال الإرهابية، وتضيق الخناق على المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الحقوقية والإنسانية في المناطق المسيطر عليها من قبل الميليشيا الإرهابية.

وعلى مدار ما يقرب من شهر من توقيع الاتفاقية، فإن ميليشيا الحوثي ارتكبت عشرات المجاز بحق اليمنين، والمنظمات الدولية والحكومية، يأتي ذلك إلى جانب الاتفاقيات السرية المبرمة مع الإخوان وقطر، وعمليات النهب والسرقة الواسعة، بهدف إحكام السيطرة على عرش المناطق المسيطر عليها.

دعم إيران وقطر وكعكة اليمن

تُعد اليمن بمثابة «الكعكة» لدى قطر، حيث السيطرة على المناطق ذات الطبيعة الجغرافية الهامة، إلى جانب الموانئ والعمليات التجارية للنفط والبترول العابرة للموانئ اليمنية، وذلك بأيدي وإرهاب الحوثي، نظير تمويلات وتسهيلات عده في عدد من المجالات. أبرزها المعونات السرية والمادية.

وقد كشفت العديد من التقارير والاجتماعات السرية، النقاب عن التقارب الحوثي القطري الإيراني، عبر العديد من الاتفاقيات السرية المبرمة بشأن التعاون في الملف اليمني، لتحقيق الأهداف الإرهابية.

وكانت آخر ما كشفته الحكومة اليمنية، حيث قال: إن ميليشيا الحوثي قامت بتغير المناهج الدينية والوطنية للكتب الدارسية للأطفال، بعلم كامل واتفاق مسبق مع النظام القطري، مؤكدة أن تبني «قطر الخيرية»، للمشروع العلمي الحوثي في تسميم العقول وتغير الهوية الدينية والعقائدية لليمن يزيد من الصراع والتفكك الداخلي للوطن. يأتي ذلك إلى ما كشفته الصحافة القطرية المعارضة، في أكتوبر 2018، حيث نشرت وثيقة سرية لجمعية قطر الخيرية، تؤكد دفعها مبلغ 60 ألف دولار لمؤسسة «الشهداء» التابعة للحوثين، تحت غطاء مساعدات أسر شهداء الحوثيين.

 

https://youtu.be/nRQ7JGeVrFA

الإخوان وفرض السيطرة في اليمن

بعد الانحسار غير المسبق لجماعة الإخوان الإرهابية في أغلب دول الوطن العربي، وآخرها سقوط الجماعة في السودان ومصر وتونس، تحاول الجماعة المحظورة الحفاظ على ما يمكن، من التوسع الهش التي بدأته عقب ثورات الربيع العربي، في 2011.

وكان باب التقارب «الحوثي القطري الإخواني الإيراني»، هو سبيل الجماعة الوحيد، للسيطرة على عدد من الأجزاء في اليمن، أو الحفاظ على المؤسسات والمصالح التي تهدد أمن الدول العربية، ولذلك بهدف الانتقام من قرارات الشعوب العربية بشأن إقصاء إرهابهم خلال السنوات الماضية.

وقد واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تمردها على اتفاق الرياض، عبر تحركات عسكرية لإفشال الاتفاق، حيث تحرك أكثر من 20 طاقمًا عسكريا تابعين لمليشيا الإخوان من منطقة شبوة  اليمنية إلى مودية، لإفشال اتفاق الرياض، وخاصة بعد تمكن حزب الإصلاح، التابع للجماعة الإرهابية، من اختراق حكومة الشرعية، خلال السنوات الماضية، وفرض عناصره ضمن ما يسمى بـ«الجيش الوطني».

المجلس الانتقالي اليمني، أكد على لسان عضو هيئة الرئاسة، خيانة حزب الإصلاح وسعيه لإفشال «اتفاق الرياض»، عبر الحشود العسكرية، مؤكدًا التزامه الكامل ببنود الاتفاقية التي من شأنها اجهاض المساعي الإخوانية الخسيسة لإفشال الاتفاق.

وتقضي أبرز بنود «اتفاق الرياض» إلى:

نبذ التمييز المذهبي والمناطقي والالتزام بحقوق المواطنين.
توحيد الجهود تحت قيادة التحالف العربي للقضاء على إرهاب الحوثي.
القضاء على أخطر تنظيم إرهابي «داعش والقاعدة».
تشكيل لجنة مراقبة من التحالف بقيادة السعودية لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
إشراك المجلس الانتقالي لمشاورات الحل النهائي مع الحكومة.
مباشرة الحكومة أعمالها خلال 7 أيام.
تفعيل مؤسسات الدولة وصرف رواتب الموظفين.
تفعيل مهام البنك المركزي والميزانية العامة للدولة.
تفعيل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد.
إعادة تشكيل المجلس الاقتصادي.
تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب.
تعيين محافظ ومدير للأمن لمحافظة عدن خلال 15 يوما.
تعيين محافظين ومدراء أمن للمحافظات المحررة ومحافظات الجنوبية خلال 60 يوما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى