تحليلاتسلايد

باحثان لـ«صوت الدار»: أردوغان يسعى لشرعنة إرهابه في سوريا عبر الناتو

في تجاذب جديد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحاف شمال الأطلسي «الناتو»، هدد أردوغان اليوم الثلاثاء، قيادة الحلف بمعارضة خطة خاصة به، حيث قال إن أنقرة ستعارض خطة حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق إذا لم يقر الحلف بأن أنقرة تقاتل بما وصفه «جماعات إرهابية»، مشيرا إلى أنه يتوقع دعما غير مشروط لتصديها للتهديدات الإرهابية.

وقال سيد مجاهد، الباحث في العلاقات الدولية، إن أردوغان يريد أن يضفي صفة الشرعية الدولية على الجرائم التي ينتهكها بحق المدنيين في شمال وشرق سوريا، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي يعارض فيها أردوغان الحلف بسبب أطماعه.

وأضاف مجاهد لـ«صوت الدار»: «أردوغان يريد تصنيف قوات سوريا الديمقراطية كمنظمة إرهابية لأنها تحارب الإرهاب الذي يموله أردوغان وتركيا في سوريا، لاسيما وأن محاربة الأكراد للفصائل الإرهابية المسلحة في شمال وشرق سوريا وفي مقدمتها داعش أثر بالسلب على مخططات أردوغان بالتوسع في الأراضي السورية، والصفقات المشبوهة للاستيلاء على النفط في الشمال السوري».

وقال أردوغان: «أعضاء الناتو ملزمون بإجراء تغيير يتيح اتخاذ مواقف صارمة تجاه كافة التنظيمات الإرهابية، مضيفا أنه في حال لم يعتبر الحلفاء في الحلف، منظمة نحاربها إرهابية سنواجه أي خطوات يمكن أن تتخذ هناك»، في إشارة إلى خطة الناتو للدفاع عن دول البلطيق.

وتتزامن تصريحات أردوغان مع استعداد الحلف لعقد قمة بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيسه، ويحاول الضغط لدعم قتا أنقرة للمقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

فيما رأى عبدالله أبو العلا، أن تصريحات أردوغان تأتي بعد هجوم الاتحاد الأوروبي والدول العربية على أنقرة بعد الممارسات اللاإنسانية ضد المواطنين في شمال سوريا والاستيلاء على ثروات المدن الكردية.

وأضاف أبو العلا لـ«صوت الدار»: «حلف الناتو لا يريد أن ينخرط في مثل هذه الجرائم التي يسعى إليها أردوغان من أجل تحسين صورته، فهو الآن يشعر أنه وحيدا لاسيما وأن الحليف الأبرز له وهي قطر يقاطعها العرب نظرا للنشاطات الإرهابية التي تمولها في المنطقة»، مشيرا إلى أن ما يححدث الآن يتشابه كثيرا في الفترة التي رفض الاتحاد الأوروبي إنضام تركيا إليه.

وتابع قائلا في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في طريقه إلى لندن: “وحدة الحلف وجاهزية الحلف تعني أن تركزوا على القضايا الأكبر. القضية الأكبر هي جاهزية الحلف. الجميع ليسوا مستعدين للموافقة على أجندتهم. لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى