آخر الأخبار

باحث لـ«صوت الدار»: احتجاجات إيران تصعيد لرفض هيمنة «الملالي» في البلاد

أكد ناصر قنديل الباحث المصري في الشؤون العربية والإيرانية، أن المظاهرات التي تشهدها إيران تعبير عن تغير واضح في تركيبة الدولة وطبيعة القوى المجتمعية المؤثرة في الدولة الإيرانية من عدة جوانب.

 

اقرأ أيضاً: رغم القمع.. الشعب الإيراني ينتفض ضد نظام الملالي في 100 مدينة

 

وأوضح الباحث في الشأن الإيراني، في تصريحات خاصة لـ«صوت الدار»، أن جيل الشباب الحالي صار جزء من المجتمع الدولي بكل تفاعلاته وروح التمرد السائدة في محيطه، لذا صار خضوعه الستار الحديدي المفروض على المجتمع أو ولاؤه لفكرة الملالي أضعف بكثير وتواجه بروح تمرد متصاعدة ظهرت أثارها في العديد من السلوكيات خلال الأعوام الماضية.

وأشار الباحث ناصر قنديل إلى أن المظاهرات الحالية هي تصعيد لحالة الغضب والرفض للهيمنة التي يفرضها المرجعيات الدينية على شكل السلطة السياسية، والقمع الذي يمارس في العملية الانتخابية والانحياز لصالح تيار المتشددين والذي صاحبته احتجاجات شعبية واسعة في الانتخابات العامة والرئاسية.

وأضاف أن المظاهرات والاحتجاجات وما صاحبها من سلوك عنيف ضد مراكز السلطة تعد تحديا حقيقيا لنظام حكم الإمام والملالي، وضرورة إدخال تعديلات سريعة على شكل السلطة تمكن أجيال الشباب من التواجد الفعال والقوى في دائرة السلطة المؤثرة مع إدخال تعديلات حقيقية تستجيب للمطالب التي يرفع لواءها المتظاهرون وبشكل عاجل.

 

اقرأ أيضاً«البازار الكبير» يتضامن مع احتجاجات الوقود في إيران

وأكد الباحث الإيراني، أن التظاهرات في طهران تحمل مسببات إحراج بالغ لنظام الملالي خاصة وأنها تأتي بعد أيام قلائل من عرض تقرير إيران في المجلس الدولي لحقوق الإنسان ضمن آلية الاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان والملاحظات التي أبديت حوله والتي ستجعل تمرير الملف، والموافقة عليه في مارس القادم أمر شديد الصعوبة خاصة في حال اعتماد السلطة في إيران على مسار قمعي لمواجهة المظاهرات مثلما حدث سابقا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى