باحث: نظام خامنئي يخشى نفوذ التيارات الدينية المناهضة له في إسقاطه

في تعليق لـ”صوت الدار” على استهداف مخابرات نظام المرشد الأعلى علي خامنئي، للتيارات الدينية المناهضة لفكر “ولاية الفقيه”، قال محمد جابر، المحلل السياسي والباحث في الشؤون الإيرانية، “النظام يخشى من نفوذ التيارات الدينية، والتي تنافسه في الشارع الإيراني”.

 

منافس عقائدي:

وأرجع “جابر” اعتقال مخابرات النظام الإيراني، لرجل الدين حسين الشيرازي، نجل المرجع الديني محمد صادق الشيرازي، قائلا: الشيرازية منافس فكري وعقائدي كبير لنظام ولاية الفقيه في إيران ويهددون مكانته الروحية”.

وفي سؤال لــ”صوت الدار” حول أسباب استهداف نظام خامنئي لمراجع دينية كبيرة من التيار الشيرازي، قال جابر: “الشيرازية يعتبرون منافس فكري وعقائدي لجماعة الحكم الإيراني وخاصة أنهم مدرسة قديمة جدا وبيت عريق من بيوت علماء المذهب ويرتبطون بعلاقات عربية وإقليمية وخارجية قوية وهادئة”.

 

كورقة في يد نظام خامنئي:

وأضاف المحلل السياسي، أن الإستهداف المستمر من قبل مخابرات خامنئي، لقادة التيار الشيرازي وخاصة نجل المرجع الديني محمد صادق الشيرازي، يأتي كورقة في يد النظام للمساومة بها، فـ”كلما حدث ضغط على إيران من قبل الخارج كلما وجهت ضربة كبيرة للشيرازية بغية إضعافهم أو إسكات أصواتهم”.

واعتقلت الاستخبارات الإيرانية، الثلاثاء الماضي، للمرة الثانية على التوالي، رجل الدين حسين الشيرازي، نجل المرجع الديني صادق الشيرازي، وتعود الأسباب، كما نقلت بعض المواقع الإيرانية، إلى محاضرة وصف فيها “الشيرازي”، “خامنئي” بالفرعون والظالم في الأرض.

فيما شهدت مدينة كربلاء، الأربعاء الماضي، مظاهرات أمام القنصلية الإيرانية، احتجاجاً على اعتقال سيد حسين الشيرازي في مدينة قم الإيرانية.

 

5 أسباب تعجل بسقوط نظام خامنئي

مخاوف نظام ولاية الفقيه

وحول أسباب ارتفاع استهداف نظام الملالي، جماعة “دراويش كنابادي” الدينية، والتيار الشيرازي، قال “جابر”: “هؤلاء جميعا في وجودهم يمثلون تيارا منافسا جماهيرا وإقليميا للمتنفذين سياسيا في إيران من جماعة ولاية الفقيه”.

وأواخر فبراير الماضي شهدت العاصمة الإيرانية طهران، اشتباكات واسعة بين الأمن الإيراني، وأتباع “دراويش كنابادي” الدينية، مما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 35 شخصا، واعتقال أكثر من 300 فرد من أتباع الجماعة الدينية.

وفي 2010 كشف مصطفى آزمايش” المتحدث باسم “دراويش كنابادي”، في مقابلة مع موقع “جرس” عن اجتماع سري عقده قادة الملالي من أجل التعامل مع جميع التيارات والفرق والمذاهب الدينية في إيران، ووضع خطط لإسقاط هذه الجماعات لضمان بقاء “ولاية الفقيه” الحاكمة في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى