آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«باشاغا».. هل لعب الوزير الميليشياوي دور الوسيط بين تركيا وداعش بليبيا؟

 يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد فصولا جديدة من الصراع بين أطراف من قادة الميليشيات في الغرب الليبي، فمع تصاعد حدة الخلاف بين فائز السراج، رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق، ووزير داخليته فتحي باشاغا، بدأت تفاصيل الرجلين تطفو على السطح.

وشهدت الأيام القليلة الماضية خلافات علانية بين الرجلين بعدما أن أعلن السراج إحالة باشاغا إلى التحقيق، بينما الأخير في زيارة إلى أنقرة، ويلتقى وزير دفاعها خلوصي آكار، بما يوحي من قربه من السلطات التركية كونه أحد قادة الإخوان الإرهابية.

وأعقب هذا التحقيق إعلان  وزير داخلية الميليشيات أنه يقبل بالخضوع لتحقيق لكنه اشترط أن يكون علنيا وأمام وسائل الإعلام، وهو ما يعني أن الرجل يريد يوصل رسالة للسراج وحلفاؤه.

 وبعد هذا الموقف رجح مراقبون ألا يتم التحقيق مطلقا بعدما انقسمت الميليشيات الموجودة في طرابلس لقسمين الأول مؤيد للسراج، وهم من ميليشيات طرابلس، وثان يؤيد باشاغا وغالبيتهم من ميليشيات مصراتة والزاوية، وهي مستقر الإخوان في الغرب الليبي.

همزة الوصل

تمسك الميليشيات بحليف تركيا القوى وسط الإخوان جعل عدد من السياسيين الليبيين يتساءلون عن علاقة وزير داخلية الميليشيات بتركيا والتنظيمات الإرهابية في لييبا.

 وفي هذا الصدد قال حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق بالحكومة الليبية، إن وزير الميليشيات فتحي باشاغا قد زار مدينة سرت قبل تحريرها من قبل الجيش الليبي، وكانت تحت سيطرة الدواعش وقبيل هجومهم على الموانئ النفطية.

وأضاف «الصغير»  في تدوينة له عبر حسابه على موقع فيسبوك: «باشاغا اجتمع مع عبد الهادي زرقون القيادي الليبي الأول في تنظيم داعش في بيته وسط مدينة سرت بمنطقة السبخة».

 وفي المقابل هددت بعض  الميليشيات المصراتية في طرابلس بالانقلاب على السراج حال الإطاحة بباشاغا، مؤكدة أنه سوف تنشق عن الحكومة لو رحل باشاغا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى